تناول تقرير صادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي أهمية السلامة الرقمية، حيث أكد أن تقديم تجارب آمنة عبر الإنترنت أمرًا ضروريًا للشركات العالمية ومجموعات المجتمع المدني والأفراد، وفي هذا الصدد فإن التحالف المعني بالمبادئ العالمية للسلامة الرقمية، والذي يضم ممثلين عن كل من: (Microsoft) و(WeProtect Global Alliance) و(Meta) و(Amazon) و(Google) و (UN Office of the High Commissioner for Human Rights) و (Global Partners Digital)، يعمل على تعزيز سلامة مستخدمي الإنترنت.
هذا، ويستخدم أكثر من 5 مليارات شخص الإنترنت حول العالم، حيث يقضي مستخدم الإنترنت العادي الآن أكثر من 40٪ من حياته اليقظة على الإنترنت، وأكثر من ساعتين يوميًا على الشبكات الاجتماعية، ويمكن أن تكون سرعة وحجم الاتصال بالإنترنت قوة من أجل الخير، ولكن لتحقيق هذه الإمكانات، يجب أن يكون الإنترنت مكانًا آمنًا لجميع الأفراد.
وتشير التقديرات العالمية إلى أن واحدًا من كل ثلاثة مستخدمين للإنترنت هو طفل دون سن 18 عامًا، وأن حوالي 80٪ من الأطفال أبلغوا عن شعورهم بخطر الاستغلال عبر الإنترنت، ووجدت دراسة لمؤسسة مراقبة الإنترنت (IWF)، التي تعمل على معالجة المحتوى الضار بالأطفال عبر الإنترنت، أن أكثر من 250 ألف موقع إلكتروني في عام 2021 كان يحتوي على محتوى ضار بالأطفال أو يقدمه، بزيادة قدرها 64٪ عن عام 2020.
اتصالاً فإن كل من الحكومات والقطاع الخاص و المجتمع المدني يقع على عاتقه دورًا محوريًّا في منع سوء المعاملة والاستغلال عبر الإنترنت، لاسيما عند حماية الفئات الأكثر ضعفًا في المجتمع، وعليه فقد تم وضع المبادئ العالمية للسلامة الرقمية كخطوة إيجابية قابلة للتنفيذ نحو خلق تجربة رقمية أكثر أمانًا للجميع، وستكون بمثابة دليل لجميع أصحاب المصلحة في النظام البيئي الرقمي لتعزيز السلامة الرقمية، وتمكين الجهود والابتكارات التنظيمية والصناعية والمجتمعية.
ختامًا، تجدر الإشارة إلى أن تحسين الأمان عبر الإنترنت يٌعدّ تحديًّا يشمل المجتمع بأسره، ويتطلب تغييرًا حقيقيًا وتعاونًا قويًا بين أصحاب المصلحة بما يشمل الحكومات ومقدمي الخدمات عبر الإنترنت، و المجتمع المدني الذى يلعب دورًا حاسمًا في تعزيز السلامة الرقمية وتعزيز حقوق الإنسان ويساعد على فهم تأثيرات البيئات الرقمية على المجتمعات.