حصل الفيلم الروائي كلشي ماكو للمخرجة ميسون الباجه جي ،على عرضين استثنائيين في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي بالكويت، وذلك يومي الأحد 15 يناير والثلاثاء 17 يناير .
تأتي الانطلاقة التجارية في أعقاب فوز الفيلم بجائزة أفضل طاقم تمثيلي من جوائز السينما المستقلة البريطانية ليكون الفيلم العربي الوحيد الفائز بجوائز في النسخة الخامسة والعشرين من حفل توزيع الجوائز السنوي.
مشروع السينما المستقلة لمسرح مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي هو مساحة سينمائية شاملة تقدم شهريًا برنامج من الأفلام المستقلة من جميع أنحاء العالم، وذلك حتى تتحول السينما إلى جزء أساسي من وجود المركز الثقافي.
وكان كلشي ماكو قد ترشح لجائزتين أخرتين من جوائز السينما المستقلة البريطانية، وهما أفضل اختيار ممثلين (ليلى برتراند)، وأفضل ممثلة في دور مساعد (زينب جودة).
وتدور أحداث الفيلم في خلفية أعمال العنف الطائفي في الأسبوع الأخير من عام 2006، بين الكريسماس وعيد الأضحى. ويروي قصص سكان العاصمة العراقية بغداد حيث يحاولون أن يعيشوا حياتهم اليومية على الرغم من نوبات العنف الشديد وغير المتوقع التي تعرضهم للمخاطر. وفي قلب الأحداث يروي الفيلم قصة سارة، كاتبة وأم عزباء، تقوم بدورها دارينا الجندي، بينما تلعب دور ابنتها ريم زينب جودة.
كلشي ماكو من إخراج ميسون الباجه جي وشاركتها التأليف دكتورة إرادة الجبوري الصحفية والناشطة في مجال حقوق المرأة، وإنتاج المنتج الكويتي طلال المُهنا ويشارك في البطولة إلى جانب دارينا الجندي وزينب جودة باسم حجّار، مريم عباس، والممثل العراقي الشهير محمود أبو العباس، زيدون سلمان خلف، سامي العلي، أحمد هاشمي، لبوة عرب، وعلي الكريم.
ميسون الباجه جي مخرجة عراقية مقيمة في لندن. درست الفلسفة في جامعة لندن كوليدج، ثم صناعة الأفلام في مدرسة لندن للسينما، عملت في مونتاج عدد من الأفلام الوثائقية والروائية لسنوات، ومنذ عام 1994 اتجهت إلى أن تصبح صانعة أفلام مستقلة، معظم أفلامها تتمحور حول الشرق الأوسط، أخرجت عدة أفلام منها رحلة إيرانية والعودة إلى أرض العجائب، ومشاعرنا تلتقط الصور: عدسات مفتوحة في العراق والذي نال تنويه خاص من لجنة تحكيم مهرجان الهندسة المعمارية في روتردام.
عملت ميسون في تدريس المونتاج والإخراج ببريطانيا وفلسطين في غزة والقدس وبيرزيت. وفي 2004 أسست مع زميلها قاسم عبد كلية الأفلام السينمائية والتلفزيونية المستقلة وهو مركز تدريبي سينمائي مجاني في بغداد، تمكن طلابه حتى الآن من إنتاج 17 فيلماً وثائقياً قصيراً، شاركت وعرضت في العديد من المهرجانات دولياً ومحلياً.