اتفق الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني رئيس الدورة الحالية للإيجاد، ورئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ميارديت، على تشكيل قوة أمنية مشتركة ل منع تسلل الأسلحة غير القانونية ومحاربة القوات السالبة على الحدود المشتركة.
جاء ذلك في بيان مشترك بشأن لقاء البرهان والرئيس سلفاكير في جنوب السودان، حيث تركزت المحادثات بينهما على دعم الاستقرار في البلدين من خلال التعاون السياسي والاقتصادي والأمني.
وأكد البيان أن قضية الأمن في الدولتين تصدرت الأولوية العليا، حيث إن حالة عدم الاستقرار والأمن في أي من الدولتين ينتقل للدولة الأخرى؛ لذلك ركزت المحادثات على دعم الاستقرار في البلدين من خلال التعاون السياسي والاقتصادي والأمني.
كما أكد الجانبان التزامهما السياسي بضمان حرية الحركة والإقامة والتملك والعمل لمواطني الدولتين، ودعا الرئيسان السلطات المعنية في البلدين لتسريع الخطوات المطلوبة، وأقر الرئيسان بأن هذه الحريات أساسية لدعم لاستقرار في البلدين.
وفي هذا الصدد، أشار الجانبان إلى تفعيل وتنشيط اتفاقيات التعاون التي تم توقيعها في سبتمبر ٢٠١٢ ووجها بمراجعة وتفعيل كل الآليات الفنية خلال شهر واحد، كما أكدا أهمية الحفاظ على الاستقرار والأمن على طول الحدود وتعزيز السلم والازدهار في الدولتين، ووضع ذلك في الاعتبار .
فضلا عن ذلك، شدد البرهان وسلفاكير على أن مهمة إحلال السلام الداخلي في كل من البلدين هي المهمة الأولى والوحيدة للقوات الأمنية الوطنية، وأقرا بأن منهج التعاون الثنائي سيساهم في معالجة القضايا الأمنية والداخلية بكفاءة عالية في الدولتين وأن تقوم الدولتان بعقد اجتماعات دورية للقوات الأمنية الوطنية المعنية وذلك لتبادل المعلومات الاستخباراتية وتنسيق الإجراءات لمواجهة التحديات المحتملة.
ولفت البيان إلى أن البلدين ستضطلعان بمسؤولياتهما تجاه تعزيز الأمن والاستقرار، متابعا: "ولضمان أن تكون الحدود مصدر قوة ورفاه للسودان وجنوب السودان، دعا الجانبان الآليات الموجودة والمتعلقة بمنطقة أبيي لمضاعفة جهودهم لتحديد الوضع النهائي للمنطقة وتعزيز التعاون الاقتصادي والتنموي والمجتمعي داعين الآليات لعقد اجتماعات مشتركة وفقا للاجتماع الذي عقد في الخرطوم في الرابع والعشرين من أكتوبر ٢٠٢٢".