أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم السبت، أن موسكو أدرجت وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي ورئيس هيئة الأركان العامة باتريك ساندرز على قائمة العقوبات المتبادلة الروسية التي تضم 36 شخصًا.
وقالت زاخاروفا، في بيان نقلته وكالة أنباء (تاس) الروسية، "نظرًا لاستمرار الحكومة البريطانية في الدورة التدريبية المناهضة ل روسيا في يناير 2023 تم اتخاذ قرار بإضافة عدد من أعضاء مجلس الوزراء البريطاني وممثلي الوكالات الأمنية والصحفيين إلى القائمة السوداء الروسية".
وأضافت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية: "على وجه الخصوص، وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي؛ وزير الدولة للتسوية والإسكان والمجتمعات مايكل جوف ورئيس الأركان العامة باتريك ساندرز، وممثلو القيادة الاستراتيجية والمركز الوطني للأمن السيبراني".
من جانبها، أعلنت السفارة الروسية لدى المملكة المتحدة، اليوم السبت أن إمداد المملكة المتحدة لأوكرانيا بدبابات "تشالنجر 2" لن يساعدها إلا في تكثيف الأعمال العدائية على ساحة المعركة.
وذكرت سفارة روسيا لدى لندن، في بيان نقلته وكالة (تاس)، أن إرسال دبابات من طراز "تشالنجر 2" البريطانية إلى أوكرانيا لن يساعد القوات المسلحة الأوكرانية على تغيير الوضع في ساحة المعركة لكنه قد يؤدي لتصعيد العمليات القتالية ما يزيد من الخسائر البشرية خاصة بين السكان المدنيين.
وأوضح البيان أن "تلك المفارقات تتوافق مع أهداف لندن المتمثلة في إطالة أمد الصراع؛ ونظرا لذلك الموقف اتخذت روسيا خطابًا رسميًا عدوانيًا إزاء فكرة اللجوء لتسوية تفاوضية لحل الوضع الراهن. نحن باختصار نشهد مزيد من الأدلة على مشاركة سلطات المملكة المتحدة المباشرة المتزايدة في الصراع".
واختتم البيان بالقول: "دبابات تشالنجر 2 بالكاد ستساعد الجيش الأوكراني على تغيير المسار في الميدان، بل وستصير أهدافًا مشروعة على نطاق واسع للقوات الروسية".
وفي سياق آخر، بحث وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني الدكتور أحمد عوض بن مبارك، اليوم السبت، مع القائم بأعمال السفارة الروسية لدى بلاده يفجيني كودروف، العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات في اليمن.
وأكد بن مبارك، خلال اللقاء -وفقًا لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ نت)- أن مليشيا الحوثي ترفض وتعرقل جهود إحلال السلام في اليمن وغير جادة في تنفيذ استحقاقاته، لافتًا إلى عدم اكتراث المليشيا بالوضع الإنساني في اليمن والعمل على مفاقمتها من خلال الحرب الاقتصادية التي تشنها على الشعب اليمن.
وحمّل وزير الخارجية اليمني مليشيا الحوثي مسؤولية استمرار عرقلة معالجة قضية خزان النفط المتهالك صافر، لافتًا إلى أن هذه القضية تعتبر قضية بيئية وعلى العالم ألا يتسامح مع تعمّد المليشيا إبقاء الخزان كتهديد بيئي وإنساني واقتصادي.
من جانبه، جدد السفير الروسي حرص بلاده على تعزيز علاقاتها باليمن، وأن روسيا ستستمر في بذل كل ما هو ممكن للمساعدة في تحقيق السلام واستعادة الأمن والاستقرار.