عمرو عادل يكتب: العازفون

عمرو عادل يكتب: العازفونعمرو عادل يكتب: العازفون

*سلايد رئيسى29-3-2018 | 14:16

العازفون .. عنوان يحمل معنيين الأول هم الزاهدون أو المقاطعون والثاني هم العازفون الذين يتعاملون ( بالعزف ) سواء أكان بشكل فردي ( عزف منفرد) أو ضمن مجموعة موسيقيين ( فرقة أو تخت) ..

فمع انتهاء الماراثون الانتخابي وإغلاق لجان الاقتراع وبدء الفرز واتجهت المؤشرات الأولية إلى فوز الرئيس السيسي بفترة رئاسية ثانية بالرغم من أن الإعلان الرسمي النهائي سيكون الإثنين القادم كما جاء على لسان المستشار محمود الشريف، المتحدث باسم الهيئة الوطنية للانتخابات .

وأنني هنا أوجه بعض الأسئلة للمعنى الأول لعنوان المقال وهم العازفون المقاطعون للانتخابات.. كيف استطعتم أن تجلسوا في بيوتكم وأسر الشهداء تقف في طوابير الانتخاب ؟ كيف انجرفتم لدعوات خبيثة يبثها إرهابيون أيديهم ملطخة بدماء شهدائنا من سيناء ومن محاولات الاغتيالات والتفجيرات ؟ كيف تنام وأنت ترى المعادين لوطنك يخوضون في شرف الأمهات والفتيات ويقولون عنهم الراقصات ؟ كيف تقيم رأسك وترفع عينك وأنت ترى العجائز والأطفال والمرضى وأصدقاءك الشباب مادة لكوميديا - غير مضحكة - لدى قنوات الإرهاب ؟ .. ألم تشعر بالغيرة ؟ ألم تثأر بداخلك حميه الخوف على بلدك ؟ واذكر قول الله تعالى (صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ ) .. لا يعقلون.

أما المعنى الثاني لعنوان المقال وهم العازفون أصحاب البطولة الحقيقية وهم الشعب المصري الذي أصطف ليعزف سيمفونية وطنية في كرنفال الانتخابات وشارك بوعيه وسلوكه الحضاري وإرادته القوية للرد على أعداء الوطن واستخراج شهادة وفاة للارهاب وشهد العالم أجمع وتغنى بسعي المصريين للمضي قدماً في بناء مستقبلهم الواعد في كنف الأمن والاستقرار، بما يحقق تطلعاته في التقدم والازدهار.

ولكن فوز الرئيس السيسي بثقة أغلبية المصريين يضع عليه رد الجميل لهم و استكمال ما بدأه معهم من عقد خلال فترة حكمة الأولى وذلك بالتحرر من الإرهاب والتقدم في عمليات البناء والتنمية التي ينتظر المصريين حصادها بفارغ الصبر متحملين قساوة الإنتظار .

ويعتبر هذا الزحف على اللجان هو رصاص موجه إلى صدر الإرهاب وترحم على أرواح الشهداء وتأكيد لثورتي يناير ويونيو وانتصار مدوّ للحركة القومية العربية التي أنعشتها مصر، قيادة وجيشاً وشعباً، لاعادة نهوض الامة نحو التحرر والوحدة والتقدم.

هذا الإقبال انتصار للإرادة الشعبية لمرشح الثورة المصرية بجناحيها المدني والعسكري على قوى اللوبي الإرهابي التي تكبّل مصر وتحاول الإطاحه بدورها الريادي نحو التقدم للاستقلال وحرية القرار والنهوض بالاقتصاد الانتاجي وتحقيق العدل الاجتماعي.

وأذكركم أن الانتصار الجديد للشعب المصري بانتخاب الرمز الوطني الكبير، سوف يضاعف الحملات المعادية ضد مصر لإرباكها واجهاض نهوضها لمنع استكمال دورها القومي في المنطقة لذا فان المعركة لا زالت طويلة لضرب الارهاب والتطرف واللوبيات الاجنبية المعادية، الأمر الذي يتطلب نضالاً متواصلاً لتثبيت الانتصار والتقدم إلى الأمام.

أضف تعليق

الحكومة الجديدة ومواجهة التحديات

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين

الاكثر قراءة

تسوق مع جوميا
إعلان آراك 2