قال سيد عبدالعال رئيس حزب التجمع، إنّ الحزب جزء من التوافق العام، وسط النخب السياسية والنخب المجتمعية، وذلك عبر التأكيد على ضرورة إجراء إصلاحات سياسية في جانب الحياة الحزبية وتوسيع المشاركة الشعبية في اتخاذ القرار عبر إجراء انتخابات المجالس المحلية، والانتباه لمسألة مهمة، وهي أنّ هذه التغييرات أو الرؤية لا يمكن أن تتم في غياب ثقافة أخرى بديلة للثقافة السائدة، وتقوم على احترام التعددية وأن تلعب المرأة دورا حقيقيا في كثير من الأنشطة.
وأضاف عبدالعال، خلال حواره مع الكاتب الصحفي والإعلامي أحمد الطاهري، مقدم برنامج «كلام في السياسة»، على قناة «اكسترا نيوز»، أن المصريين لا ينتمون إلى ديانتين فقط، ولكنهم شعب له وطن لديه حدود، كما أن الدستور أطلق الحريات الدينية، لافتًا إلى أنّ الحوار الوطني –على المستوى السياسي- سيتوجه إلى إعمال الدستور الذي جرى التوافق عليه، حتى وإن اختلفت وجهات النظر في تطبيق بعض المواد.
وتابع رئيس حزب التجمع، أن مضمون شعار الجمهورية الجديدة هو إعمال مواد الدستور، وبالتالي فإن التحاور كنخب لا يكفي، لكن الحوار يستدعي كل القضايا المجتمعية، سواء ممثلين سياسيين أو خبراء في هذه القضايا، وممثلي فئات اجتماعية مختلفة من خلال تواجدها النقابي، مشددًا على أن الحوار الوطني لن يعبر عن تمثيل مصالح، بقدر ما هو عبير عن عقل المجتمع بمصالحه المتشابكة في التوجه للجمهورية الديموقراطية الحديثة، على أن تكون مواد الدستور هي الحكم.