صرحت السفارة الروسية ب واشنطن بأن موقف الإدارة الأمريكية من الانتخابات في مولدوفا لا يشير سوى إلى ازدواجية المعايير وازدراء تجاه "القيم الديمقراطية" التي تعلن عنها.
جاء ذلك في منشور للسفارة ردا على تعليق الإدارة الأمريكية على نتائج الانتخابات في مولدوفا، حيث أشارت البعثة الدبلوماسية الروسية إلى أن الإدارة الأمريكية لا تعلق عمدا على الضغوط الهائلة التي تتعرض لها وسائل الإعلام المولدوفية، وتحاول التنصل من مسؤوليتها عن زعزعة استقرار الوضع في البلاد، وتلقي بظلال من الشك على أصوات العديد من مواطني الجمهورية الذين أدلوا بها في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
وتابع منشور السفارة: "نحن نرفض بشكل قاطع الاتهامات الأمريكية ضد روسيا فيما يخص التدخل المزعوم في الانتخابات المولدوفية، ذلك أن تصريحات الإدارة الأمريكية ليست سوى محاولة للتنصل من مسؤوليتها وأتباعها عن توتر الوضع على المدى الطويل في مولدوفا".
وأشار المنشور أن المهمة الرئيسية للولايات المتحدة وأتباعها هي "التشكيك في صدق عدد من مواطني الجمهورية الذين يختلفون مع سياسات السلطات الحالية"، حيث شددت السفارة على أن الإدارة الأمريكية "لا تعلق عمدا على الضغوط الهائلة التي تتعرض لها وسائل الإعلام المولدوفية، التي تجرأت على مخالفة القيمين الغربيين، وتقمع الأدلة على الانتهاكات والاحتيال أثناء التعبير عن إرادة الشعب المولدوفي، بما في ذلك حظر دخول المعارضين، والمراقبين المعتمدين".
وتابع المنشور: "ولا يوجد حديث عن العقوبات الأمريكية ضد المعارضة، والتي تم فرضها بوضوح في محاولة لمساعدة المرشحين المواليين، وخلق ظروف تصويت حصرية للمغتربين المولدوفيين المقيمين في أوروبا وأمريكا الشمالية".
وأكدت السفارة على أن التقييمات المتحيزة للولايات المتحدة فيما يتعلق بالعمليات الانتخابية في الخارج لا تشير سوى إلى ازدواجية المعايير وموقف ازدراء تجاه "القيم الديمقراطية" المعلنة هنا.
وسبق أن زعم الرئيس الأمريكي جو بايدن، دون تقديم أي أدلة، أن روسيا قامت بمحاولات في الأشهر الأخيرة "لتقويض المؤسسات الديمقراطية والعمليات الانتخابية في مولدوفا". وقد جرت وقائع الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في مولدوفا يوم أمس، حيث فازت مايا ساندو الرئيسة الحالية في الجولة الثانية بنتيجة 55.33% من الأصوات بينما حصل منافسها المدعي العام السابق ألكسندر ستويانغلو على 44.67%. في الوقت نفسه، وفي مراكز الاقتراع داخل مولدوفا، وبعد فرز 100% من الأصوات، حصل ستويانغلو على 51% من أصوات الناخبين، فيما وصفت المعارضة، ممثلة في حزب الاشتراكيين بجمهورية مولدوفا، ساندو بأنها رئيسة غير شرعية، ولا يعترف بها إلا "رعاتها وقيموها في الخارج".
أعلنت ساندو النصر، ودعا ستويانغلو أنصاره إلى التزام الهدوء.