كشفت دار الإفتاء المصرية عن حكم قراءة الفاتحة على الأموات وعند المقابر ووهب ثوابها إلى أرواحهم؛ ردا على من يقول إنها بدعة.
وقالت الدار، ردا على سؤال: هناك من يقول إن قراءة الفاتحة عند المقابر ووهب ثوابها للمتوفى بدعة، فما ردكم؟: "لا مانع شرعًا من قراءة الفاتحة وهبة ثوابها إلى المتوفى، لحديث أم شريكٍ رضى الله عنها قالت: "أَمَرَنا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم أَن نَقرَأَ على الجِنازةِ بفاتِحةِ الكِتابِ" رواه ابن ماجه، ومثله عند الطبرانى فى "الكبير" عن أم عفيفٍ النهدية رضى الله عنها.
وأضافت: "ولأن الحج عن الميت جائزٌ ويصل ثوابه للميت، فكذلك الفاتحة يصل إليه ثوابها، لأنها جزءٌ مما اشتمل عليه الحج من صلاة ودعاء، وما وَصَلَ كُلُّهُ وَصَلَ بَعضُهُ، والفاتحة هى السورة الوحيدة التى تُقرأ فى صلاة الجنازة، ولولا أن الميت يستفيد من الصلاة لما صُلِّى عليه، والفاتحة جزء من الصلاة، وكذلك إذا وَهب الإنسانُ للميت ثوابَ ما قرأ يصِلُ إلى الميت بإذن الله، لأن الكريمَ إذا سُئِلَ أَعطى وإذا دُعِى أجاب".