كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية في تحقيق نشر اليوم الثلاثاء استخدام 80% من مراحيض مباراة توتنهام ضد أرسنال لتعاطي مخدر الكوكايين ما يعكس التجاوزات التي تمت خلال وعقب اللقاء من جانب الجماهير الذين تم حظر الكثير منهم بسبب أعمال الشغب التي نشبت في ديربي شمال لندن.
وأوضحت الصحيفة في تقريرها أنها قامت بمسح 10 مراحيض في ملعب توتنهام للعثور على 8 علامات تشير إلى أن المادة غير قانونية.
ومع صافرة المباراة في ديربي شمال لندن ومانشستر في عطلة نهاية الأسبوع، قام صحفيو الديلي ميل بمسح المراحيض في ملعب توتنهام هوتسبير وملعب مانشستر يونايتد في أولد ترافورد ليكتشفوا آثارا واسعة النطاق للمخدرات من الدرجة الأولى على الأسطح.
وفي المبنى العائلي، حيث يتجول الأطفال الصغار برفقة والديهم، ذهب مراسل "ديلي ميل" إلى الداخل ليرى مسحوقًا أبيض لا يزال مرئيًا بوضوح على حامل ورق التواليت.
واستخدم فريق ديلي ميل المسحات المعتمدة من المختبر والتي تحولت على الفور إلى اللون الأزرق للإشارة إلى وجود الكوكايين في مراحيض الاستاد
وقال لويس، ضابط شرطة بريطاني سابق: "هذا يحدث في كل مكان، من مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز إلى مباريات خارج الدوري".
وأضاف لويس: "نتلقى بانتظام تقارير من أعضائنا عن مسحوق أبيض يتم اكتشافه في المراحيض وأرضية المدرجات وحتى خارج الملاعب. كمية المخدرات التي يتعاطاها المشجعون هائلة في بعض المباريات".
كان نفس الوضع في أولد ترافورد، حيث أظهرت الاختبارات أن رفًا صغيرًا فوق المرحاض كان يستخدم لتجميع صفوف الكوكايين.
يأتي الاكتشاف المقلق لتعاطي الكوكايين في مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز ، حيث أظهرت أرقام جديدة للشرطة أن أوامر حظر كرة القدم الصادرة فيما يتعلق بالمباريات في إنجلترا وويلز قد زادت بشكل ملحوظ في النصف الأول من الموسم الحالي مقارنة بالفترة نفسها من الموسم الماضي.
وكشفت البيانات الصادرة عن وحدة شرطة كرة القدم في المملكة المتحدة الأسبوع الماضي أن هناك 343 أمر حظر صدر بين 1 يوليو 2022 و 31 ديسمبر 2022 ، بزيادة قدرها 230 في المائة مقارنة بالفترة نفسها في حملة 2021-22.
وزادت الحوادث التي تنطوي على تعاطي المؤيدين للمخدرات بنسبة 42 في المائة، واعتبارًا من 10 نوفمبر من العام الماضي ، يمكن أن يخضع أي شخص يُدان بحيازة أو توفير مخدرات من الدرجة الأولى في لعبة منظمة لأمر حظر.
وحذر كبير مسؤولي كرة القدم في المملكة المتحدة، قائد الشرطة مارك روبرتس، من أن المشجعين أكثر من أي وقت مضى يتعاطون المخدرات في المباريات ، مما يخلق "مزيجًا سامًا" من العنف.
وقال لويس: "نظرًا لأننا نرى حوادث أكثر عنفًا ، فإن الكوكايين هو أحد تلك العوامل جنبًا إلى جنب مع الكحول التي ستزيد الأمر سوءًا، وتجعل الناس أكثر عنفًا". وقال أحد المشجعين أيضًا إن الكوكايين في كرة القدم منتشر للغاية لدرجة أن المشجعين يشمونه في مقاعدهم.
وأضاف لويس، ضابط شرطة متقاعد مسؤول الآن عن السلامة الأرضية في نوتنغهام فورست: "الكوكايين يجعل المشجعين يتصرفون بطريقة أكثر عنفًا وليس هناك شك في أنه أحد العوامل المساهمة في المزيد من المشاكل في الألعاب.