صدرت رواية "السقوط" للكاتب الفرنسي ألبير كامي بترجمة ماهر البطوطي وتقديم الدكتور ماهر شفيق فريد.
وهذه الرواية المروية بضمير المتكلم هي خطبة طويلة على امتداد خمسة أيام يلقيها محام سابق يدعى جان - بابتيست كلامانس على مسامع جليسه.. إنها مونولوج طويل أشبه بجلد للذات، موزع على عدة فصول.
ولمدينة أمستردام كما يقول ماهر شفيق فريد حضور قوي في الرواية، نشعر به في كل لحظة وكأنما كامي عضو من أعضاء المدرسة الهولندية في فن التصوير يتلاعب بدرجات اللون، في جو خريفي شاحب، ويراوح بين النور والظل.
ويضيف فريد : ليست أمستردام هنا مجرد خلفية للحدث وإنما هي جزء منه, وقد كان كامي يمتلك حسا مكانيا مرهفا، وكان يلحظ في كل مدينة زارها طابع يميزها عن غيرها.
ألبير كامي، روائي وقاص وكاتب مسرحي وكاتب مقالة وفيلسوف فرنسي ولد في "موندوفي" بالجزائر في 7 سبتمبر 1913 وتوفي في حادث سيارة في 4 يناير 1960.. من أهم أعماله روايات "الغريب" (1942)، "الطاعون" (1947)، "السقوط" (1956)، ومسرحيات "كاليجولا"، "سوء تفاهم"، "حالة حصار"، ومجموعة أقاصيص تحمل عنوان "المنفى والمملكة" (1957) وكتب فلسفية أهمها "الإنسان المتمرد"، "أسطورة سيزيف"، وقد حصل على جائزة نوبل في الآداب سنة 1957.
ماهر البطوطي، مترجم وكاتب مصري له العديد من الإسهامات الكبيرة في مجال الترجمة، قام بترجمة رواية جيمس جويس، "صورة الفنان في شبابه" 1973 ومن أعماله الروائية رواية "عزلة النسر" 1994 وهو مؤلف كتاب "الرواية الأم: ألف ليلة وليلة والآداب العالمية" 2005 ترجم العديد من أقاصيص آرنست همنجواي وقصائد ويلت ويتمان وقام بترجمة مسرحية "الأعمى" لجبران خليل جبران وله كتاب عن ال فن الروائي للناقد الإنجليزي المعاصر ديفيد لودج، وترجم عن الفرنسية مسرحية مرجريت ديراس، "الأنهار والغابات"، وأقصوصة بلزاك "التحفة المجهولة"، وقصيدة آرثر رامبو "السفينة النشوى"، وله العديد من الكتابات والإسهامات النقدية في الأدب العربي الحديث والآداب الأجنبية.