على الرغم من تعدد حالات التبرع التي يقوم بها أصحاب الثروات الكبيرة، والذين يقدمون مبالغ مالية مذهلة أو يتخلون عنها لأسباب متعددة، إلا أن طفلة هندية كانت هي الأبرز والأغرب ضمن هذه الوقائع.
وذكرت وسائل إعلام محلية، أن طفلة هندية تبلغ من العمر 8 سنوات قررت التخلي عن ثروة عائلتها البالغة 61 مليون دولار، من أجل الانضمام لنظام ديني يروج لـ"اللا عنف" وحب جميع المخلوقات.
وتجدر الإشارة إلى ان الطفلة الهندية، تدعي ديفانشي سانجفي، وهي وريثة إمبراطورية الماس الشهيرة في الهند "Sanghvi and Sons" تخلت عن ثروتها الضخمة للانضمام لرهبانية "الجاينية".
وأفادت صحيفة "ديلي ستار" البريطانية، أن الطفلة ديفانشي سانجفي، من مدينة "سورات" الهندية، رفضت ميراثها لتبدأ حياتها الجديدة كراهبة.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن الطفلة ديفانشي، هي وريثة إمبراطورية الماس الشهيرة في الهند "Sanghvi and Sons" المعروفة أيضًا باسم "Diamond City" والتي لها دور كبير في صناعة الماس على مستوى العالم.
وذكرت ديلي ستار، أن الطفلة الهندية تخلت عن حياة الرفاهية في عائلتها الغنية وتركت ثروتها الطائلة لشقيقتها الصغرى كايفا، البالغة من العمر 5 سنوات، وقررت الانضمام لرهبانية "الجاينية"، وتم إشراك الطفلة في الرهبنة هذا الأسبوع في احتفال استمر 4 أيام، استقلت خلاله عربة يجرها فيل، وقامت الطفلة باستبدال ملابسها الفاخرة بملابس قطنية بيضاء بسيطة.
وفي هذا السياق قال والد الطفلة إن ابنته أرادت دائمًا تكريس حياتها للإيمان وأظهرت ميلًا دينيًا، منذ أن كانت طفلة صغيرة، حيث اتبعت حياة الزهد منذ صغرها.
وأشارت صحيفة "تايمز أوف إنديا" إلى أن ديفانشي التزمت بروتين صارم يتمثل في ثلاث جلسات صلاة في اليوم منذ أن كانت طفلة.
تعد ديفانشي واحدة من أصغر الأشخاص في الهند الذين انضموا إلى طائفة الجاينية الدينية، وتعد الجاينية أو اليانية ديانة هندية قديمة، وتشير إلى طريق النصر بعد تجاوز تيار الحياة والانبعاث من خلال حياة أخلاقية وروحية.
ويعتبر انضمام الأطفال إلى الرهبنة الجاينية موجودًا منذ قرون، إلا أن منتقدي هذه الممارسة يقولون إنها تنتهك حقوق الأطفال، بينما يرى المؤيدون إنها حرية دينية لا ينبغي التدخل فيها.
ويلتزم أتباع اليانية، التي تتكون من 4 ملايين شخص في الهند، باتباع نظام غذائي نباتي صارم، ويقوم بعض الأتباع بتغطية أفواههم بالقماش لعدم ابتلاع الحشرات عن طريق الخطأ.