المستوطنون يقتحمون الأقصى ويقطعون 350 شجرة زيتون في الضفة المحتلة

المستوطنون يقتحمون الأقصى ويقطعون 350 شجرة زيتون في الضفة المحتلةالشرطة الإسرائيلية

عرب وعالم23-1-2023 | 06:38

اقتحم عشرات المستوطنين، أمس الأحد، ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من عناصر الشرطة الإسرائيلية، فيما قامت مجموعة من المستوطنين بقطع نحو 350 شجرة زيتون من أراضي قرية جيت، شرقي قلقيلية في شمال الضفة الغربية المحتلة، بالتزامن مع حملات مداهمة واعتقال شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مناطق متفرقة من الضفة والقدس.

وذكرت دائرة الأوقاف أن مجموعات متتالية من المستوطنين اقتحمت، صباح أمس الأحد، المسجد الأقصى، ونفذت جولات استفزازية في باحاته، وأدت طقوسًا تلمودية. ويتعرض الأقصى يوميًا عدا يومي الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات من المستوطنين، ضمن محاولات الاحتلال لتقسيمه زمانيًا ومكانيًا. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت طفلًا (13 عامًا) من العيسوية بزعم حمله سكينًا، ونيته تنفيذ عملية طعن في البلدة القديمة بالقدس.

ونقلت الشرطة الطفل إلى التحقيق، على أن يقدم إلى المحكمة للنظر في طلب الشرطة تمديد اعتقاله. كما شملت الاعتقالات مناطق متفرقة في الضفة، شمالًا وجنوبًا، خصوصًا في مناطق طولكرم وبيت لحم.

إلى ذلك، ذكرت مصادر فلسطينية، أن مستوطنين من «كدوميم»، قطعوا في منطقة وعرة من أراضي بلدة جت، 350 شجرة زيتون تزيد أعمارها على 13 عامًا.

ومؤخرًا، رحبت وزارة الخارجية الفلسطينية بالإجماع الدولي والتصويت الجامع للدول الأعضاء في الأمم المتحدة على قرار إدانة الممارسات الإسرائيلية التي تمس حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، رغم المحاولات الفاشلة لسلطة الاحتلال.

وقالت الوزارة في بيان صحفي: إن المواقف الدولية أكدت موقفها الرافض لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم للمقدسات المسيحية والإسلامية وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك”.

وأكدت أن تلك الردود تعبر عن إجماع دولي واضح ليس فقط في رفض وإدانة ممارسات دولة الاحتلال في القدس وإنما التعامل معها باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من الارض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 انسجامًا مع قرارات الشرعية الدولية، في رسالة عالمية صريحة المعالم والمضمان لحكومة نتنياهو المتطرفة تتضمن تحذيرا من تنفيذ أي إجراءات أو خطوات من شأنها الإجحاف بالوضع في القدس وعموم الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وشددت الوزارة أن الدبلوماسية الفلسطينية ستواصل البناء على هذا الاجماع الدولي لتنفيذ توجيهات السيد الرئيس محمود عباس بشأن عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي بهذا الخصوص، بشأن عقد أي توجيهات أخرى تدرسها القيادة الفلسطينية بهذا الشأن على المستويين العربي والإسلامي.

وأوضحت أن تلك الخطوات ستتم بالتنسيق الكامل مع الأشقاء العرب وبشكل خاص مع الأشقاء في المملكة الأردنية الهاشمية، بما يؤدي إلى استمرار وتصاعد حالة الرفض عربيًّا وإسلاميًّا ودوليًّا لأي إجراءات أخرى قد تقدم عليها حكومة نتنياهو المتطرفة، وبما يؤدي إلى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني عامة وللمسجد الأقصى بشكل خاص.

أضف تعليق

خلخلة الشعوب و تفكيك الدول

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2