قال الشاعر بهاء جاهين، نجل الفنان الراحل صلاح جاهين، إن والده كان قارئا بالفطرة، وكان شغوفا بكتب تاريخ مصر والشعر.
جاء ذلك خلال ندوة "صلاح جاهين" ضمن أولى ندوات محور شخصيتي الدورة الرابعة والخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، والذي انطلقت فعالياته للجمهور، اليوم الخميس، وسط إقبال كثيف.
وأضاف بهاء جاهين أن "خير ما يعبر عن صلاح جاهين هو التعبير عنه كقارئ، إذ أننا في عرس القراءة معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته 54".
وأوضح أن أهم شخص في حياة صلاح جاهين هي والدته فهي من أولى المتعلمات في مصر في أوائل القرن العشرين، وهي من سقته حب القراءة والفنون منذ صغره وشجعته على القراءة، مضيفا أنه كان دائم التنقل مع والده في محافظات مصر نتيجة لتنقل والده جراء وظيفته، ما مكنه من خبرة طبيعة المناطق المصرية المختلفة وطبيعة أهلها.
وأشار إلى أن روافد ثقافة صلاح جاهين تكونت من التراث الشعبي المسموع وال ثقافة الغربية المنقولة عبر القراءة، مضيفا أنه بدء كتابة الشعر بالفصحى وكان شاعره الأثير علي محمود طه.
وقال إن كتاب "الأدب الشعبي" للكاتب أحمد رشدي صالح أثر في تكوين صلاح جاهين عبر استلهام الأدب الشعبي وتأثره بما تضمنه الكتاب من نماذج فنية وقصص أصيلة، مشيرا إلى أن مؤلفات التاريخ المصري الحديث خاصة تاريخ الجبرتي وكتب رفاعة رافع الطهطاوي وكتاب سندباد مصري لحسين فوزي كانت من الكتب التي ألهمت كثيرا صلاح جاهين.
بدوره، قال الشاعر أمين حداد إن تشجيع صلاح جاهين له في كتابة القصائد كان ما دفعه إلى مواصلة الكتابة، مشيرا إلى أنه أحد قراء جاهين والمعجبين به.
وتضمنت كلمة حداد إلقاء مقاطع من أشعار ل صلاح جاهين التي تعبر عن إرث جاهين الفني والفكري المؤثر على الكثيرين.
يشار إلى أن معرض القاهرة الدولي للكتاب شهد إقبالا كبيرا من المتطوعين في مجال التنظيم من أجل عملية إرشاد ومساعدة رواد المعرض وتسهيل زياراتهم وإنجاحها.
واستقبلت أجنحة دور النشر العربية والمصرية رواد المعرض الذين بدأوا في اختيار مشترياتهم مستفيدين من العروض المقدمة والوفرة في العناوين والإصدارات.