عواقب ضرب إيران ستكون كارثية !

مما لا شك فيه أن النظام الإيراني يسبب الكثير من المشاكل والاضطرابات السياسية ويشعل الصراعات والتوترات فى منطقة الخليج العربي من اليمن جنوبا وحتى سوريا و لبنان شمالا، ومع التسليم أنه لا وسيلة دبلوماسية تجدي نفعا مع توجهات إيران العدائية تجاه جيرانها من الدول العربية سواء فى العراق أو سوريا و لبنان واليمن، بل إن نفوذ إيران قد امتد إلى تدخلات سافرة فى المغرب العربي من خلال علاقات مريبة مع جماعات وأحزاب سياسية..

كل ذلك من خلال توجهات نظام الملالي الذى يريد فرض هيمنته ليس فقط على دول الخليج العربى، بل امتد ليشمل المنطقة العربية كلها، خاصة نشاطاته المريبة فى البحر العربي وخليج عمان و البحر الأحمر و الساحل اليمني من خلال جماعة الحوثي.. وليس هذا فحسب، وإنما اتخاذ مواقف معادية تجاه الدول الأوروبية وأمريكا و إسرائيل بسبب أنشطة إيران النووية والتى تسعى من خلالها لامتلاك سلاح نووى سيكون بالتأكيد موجها لتهديد جيرانها فى الخليج العربى وخاصة السعودية، وكذلك التهديد المباشر والمعلن من قادة إيران تجاه إسرائيل وتهديد القواعد الأمريكية فى المنطقة..

وبعد كل هذه العدائيات الخطيرة من النظام الإيرانى والذى لم تجد معه العقوبات التى فرضت عليه أى نفع أو ردع يذكر، وبات أمر الصدام العسكرى حاضرا بقوة وخاصة من إسرائيل والتى أعلنت عن نيتها بصراحة ووضوح أنها فى طريقها لضرب إيران، وقد طلبت من أمريكا وبعض دول أوروبا مساعدتها فى إتمام الضربة المرتقبة، والتى ستكون مدمرة إلى حد كبير لكل دفاعات إيران وكذلك الإجهاز الكامل والتدمير الشامل للمنشآت النووية ومصانع مكونات الصواريخ البالستية والمسيرات.. لكن ماذا سيكون رد إيران؟! الحقيقة سيكون ردا كارثيا بمعنى الكلمة، وحسب تقديرات الخبراء العسكريين فى مختلف المواقع العسكرية على شبكة الإنترنت.. فإن إيران ستطلق ما لديها من صواريخ ومسيرات تجاه القواعد الأمريكية فى الخليج حتى ولو تم تدمير معظم ما لدى إيران من صواريخ داخل حدودها فإنها، أى إيران، قادرة على الرد من بعض القطع البحرية والغواصات ومن خلال الجماعات التابعة لها مثل حزب الله فى لبنان و سوريا وجماعة الحوثي فى اليمن، بل إن المدفعية الإيرانية الثقيلة المحمولة على القطع البحرية فى الأسطول الإيرانى يمكن لها أن تضرب موانئ فى الخليج العربى وتهدد الملاحة فى مضيق هرمز ومضيق باب المندب، ورغم أن نهاية النظام الإيرانى ستكون فى نهاية المطاف، لكن بعد أن تتكبد المنطقة ثمنا باهظا وكارثيا.