ندوة بمعرض الكتاب: عبد الرحمن بدوي أعاد الفلسفة العربية إلى الوجود بعد سبات امتد لسبعة قرون

ندوة بمعرض الكتاب: عبد الرحمن بدوي أعاد الفلسفة العربية إلى الوجود بعد سبات امتد لسبعة قرونمعرض الكتاب

ثقافة وفنون30-1-2023 | 17:21

أكد عدد من الأساتذة الجامعيين والكتاب، أن الفيلسوف العربي الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بدوي، أعاد الفلسفة العربية إلى الوجود، بعد أن دخلت في خمول طويل استمر لأكثر من سبعة قرون، مشيرين إلى أن الاهتمام بالفيلسوف العربي عبد الرحمن بدوي لا يزال ضرورة ملحة، لأنه قدم الكثير للمكتبة الفلسفية العربية، مؤكدين أنه إن كان طه حسين جديرا بلقب "عميد الأدب العربي"؛ فإن بدوي جدير بلقب "عميد الفلسفة العربية".

جاء ذلك خلال ال ندوة التي عقدت، اليوم الاثنين، بعنوان: "أ.د عبد الرحمن بدوي.. من الغرب إلى الشرق: الخصوصية الثقافية"، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته 54، بمشاركة عدد من أساتذة الجامعات، والكتاب، وأدارها الدكتور حسين علي.

وقال الأستاذ في جامعة حلوان، أنور مغيث، إن الدكتور عبد الرحمن بدوي لم يكتب لمصر فقط بل كتب للعرب ككل، حيث قدم أكثر من 150 مؤلفا فلسفيا، تأليفا وترجمة وتحقيقا، وامتدت إنجازاته العلمية إلى شتى مناحي النشاط الإنساني.

وأضاف مغيث أن العرب كان لهم دور كبير في إثراء الفلسفة اليونانية، وتحويلها من مجرد تراث يوناني قديم إلى تراث عالمي متجدد.

وتابع أن بدوي ينطبق عليه أنه معلم وفيلسوف؛ معلم لأن له العديد من المؤلفات الفلسفية، وفيلسوف لأن له مذهب فلسفي أوجده لنفسه واعتنقه وعبر عنه في كتاباته.

من جانبه، قال الدكتور شائع الوقيان، كاتب من المملكة العربية السعودية، إن الدكتور عبد الرحمن بدوي أحد أركان الفكر الفلسفي العربي المعاصر، مشيرا إلى أنه اشتبك فلسفيا على ثلاثة محاور؛ أولها محور تحقيق التراث، وثانيها محور ترجمة الفكر الغربي، وثالثها الإبداع الخاص به.

وأضاف الوقيان أن الخصوصية الثقافية التي كان يتمتع بها بدوي تتمثل في أنه اهتم بالتراث اليوناني، والمنجزات الخاصة بالحضارة الغربية.

بدوره، قال عبد الله المطيري، كاتب من المملكة العربية السعودية، إن الدكتور عبد الرحمن بدوي استطاع أن يؤكد أن الفلسفة قادرة على مخاطبة البشر جميعا على اختلاف أديانهم وتوجهاتهم، لافتا إلى أن بدوي توصل إلى أنه لا يمكن إقامة فلسفة وجودية أخلاقية؛ لأن الوجودية مرتبطة بالزمن، والزمن متغير، ويختلف من جيل إلى جيل آخر.

بدوره، قال الكاتب والباحث المصري، الدكتور محمد دوير، إن الدكتور عبد الرحمن بدوي كان رائدا ومؤسسا لجزء كبير من التركة الفلسفية الموجودة حاليا في الوطن العربي، مشيرا إلى قول الدكتور طه حسين، في أثناء مناقشته لرسالة "دكتوراه" الدكتور عبد الرحمن بدوي، عام ١٩٤٣: "أرى لأول مرة فيلسوفًا عربيًا".

من ناحيته، قال الدكتور محمد السيد، عميد كلية الآداب السابق بجامعة المنيا، وأستاذ الفلسفة بجامعة الكويت، إن الدكتور عبد الرحمن بدوي كان مفكرا وفيلسوفا موسوعيا، وهو امتداد لعصر النهضة الفكرية المصرية والعربية.

وأضاف الدكتور محمد السيد أن بدوي كان ولا يزال أحد أعلام قسم الفلسفة بجامعة الكويت، لافتا إلى أن هذا القسم ضم أعظم المتخصصين العرب في الفلسفة، خصوصا من المصريين؛ كزكي نجيب محمود، وفؤاد زكريا، والذين أسهموا في تحقيق نهضة كبيرة للقسم.

وأوضح أن بدوي أسهم في وضع الكثير من المصطلحات الفلسفية التي لم يسبقه إليها أحد، معبرا عن أسفه الشديد من أن الكتاب المعاصرين ينقلونها ويستخدمونها دون الإشارة إلى واضعها الرئيس.

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2