دعت الأمم المتحدة إلى الاحترام المتبادل لجميع الأديان والمعتقدات ودعم ثقافة الإخاء والسلام، وأدانت التفجير الانتحاري الذي وقع بمسجد في مدينة بيشاور الباكستانية، وأسفر عن 92 قتيلا وأكثر من مائتي مصاب، حيث أكد أمين عام الأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش" تضامن المنظمة الأممية مع حكومة وشعب باكستان في جهود التصدي للإرهاب والتطرف المفضي إلى العنف.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، استنكرت المنظمة الأممية في بيان لها، وقوع الهجوم في مكان للعبادة، وأكدت أن حرية التعبير والمعتقد، بما في ذلك القدرة على التعبد بسلام وأمن، هو حق عالمي من حقوق الإنسان، وقدم الأمين العام تعازيه القلبية لأسر الضحايا وعبر عن أمنياته بالشفاء العاجل للمصابين.
بدوره، قال رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة "تشابا كوروشي" إن استهداف الأشخاص وهم يصلون هو هجوم مروع وجبان، فيما أدان الممثل السامي لتحالف الأمم المتحدة للحضارات "ميجيل موراتينوس" الهجوم بأشد العبارات، وشدد على أن كل أشكال العنف وأعمال الإرهاب ضد المدنيين والمواقع الدينية، لا يمكن تبريرها أو التسامح معها ويتعين إدانتها بشكل قاطع، وجدد التأكيد على أن بيوت العبادة هي أماكن مقدسة ينبغي أن يتمكن المصلون فيها من ممارسة شعائرهم بأمان وحرية.
وأبدى الممثل السامي القلق البالغ بشأن زيادة حالات التمييز والتعصب وأعمال العنف، بغض النظر عن المنفذين، والموجهة ضد أتباع العديد من الأديان وأفراد بعض المجتمعات في مناطق مختلفة من العالم، داعيا إلى الاحترام المتبادل لجميع الأديان والمعتقدات ودعم ثقافة الإخاء والسلام، منوها بخطة عمل الأمم المتحدة لحماية المواقع الدينية، التي وضعها التحالف، ودعا الحكومات والأطراف المعنية إلى دعم تطبيقها.