حثت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكى، الرئيس جو بايدن على تأجيل صفقة مقاتلات "إف-16" ل تركيا وذلك بسبب موقفها من السويد وفنلندا.
ونقلت شبكة "سى إن إن"، عن مجموعة من أعضاء المجلس تنتمى للحزبين الجمهورى والديمقراطى، أن الكونجرس لا يمكنه تأييد بيع مقاتلات "إف-16" لتركيا، حتى توافق أنقرة على انضمام السويد و فنلندا لحلف شمال الأطلسى "الناتو".
وكتب 27 من أعضاء مجلس الشيوخ رسالة إلى الرئيس بايدن، جاء فيها "بمجرد أن تصدق تركيا على بروتوكولات الانضمام إلى حلف الأطلسى، يمكن للكونجرس أن يفكر فى الصفقة".
وكانت مصادر فى الكونجرس قد كشفت فى وقت سابق أن إدارة بايدن كانت تستعد لمطالبة المشرعين بالموافقة على بيع المقاتلات لتركيا.
يشار إلى أن هذه هى المرة الأولى التى يربط فيها الكونجرس بشكل صريح ومباشر بين بيع طائرات "إف-16" لأنقرة، وانضمام السويد و فنلندا إلى حلف "الناتو".
وقدمت فنلندا والسويد، على خلفية العملية العسكرية الروسية الخاصة فى أوكرانيا، فى 18 مايو 2022، طلبا بالانضمام إلى "الناتو". ولكن حتى الآن، لم يتم التصديق على طلبهم من قبل دولتين فقط من أصل 30 - المجر وتركيا.
وطلبت تركيا فى أكتوبر 2021 شراء 40 من مقاتلات "إف-16"، التى تصنعها شركة "لوكهيد مارتن" وقرابة 80 مجموعة من قطع الغيار لتحديث طائرات حربية لديها.
وفى زيارة لواشنطن الشهر الماضى، قال وزير الخارجية التركى مولود جاويش أوغلو إن مسألة عضوية الحلف "لا ينبغى أن تكون شرطا مسبقا للبيع"، وحض إدارة بايدن على إقناع الكونجرس بالتخلى عن اعتراضه.
ويستطيع الكونجرس منع مبيعات الأسلحة للخارج، لكن لم يسبق له أن حشد أغلبية الثلثين فى كلا المجلسين اللازمة للتغلب على حق الفيتو الذى يتمتع به الرئيس.