أكد
محافظ الشرقية الدكتور ممدوح غراب أن التقدم في
ملف النمو السكاني يتطلب إقناع الأسرة بأهمية
الحد من الإنجاب المتكرر من خلال تغيير ثقافتهم طبقا للمتطلبات والاحتياجات وكيفية الاعتناء بالأبناء وتوفير خدمات لهم من قبل الدولة وتوفير
حياه كريمة لائقة من قبل رب الأسرة.
وقال المحافظ - خلال استقباله الدكتور حسام عباس رئيس قطاع تنظيم الأسرة بوزارة الصحة ومحمد ماجد يوسف قائد فريق الأعمال الميدانية بمشروع " أسرة " بحسب بيان صادر اليوم - إننا نعمل للوصول إلى الفئة التي هي نفسها تعمل على تعريض وتقديم أولادها للهجرة غير الشرعية، لافتا إلى تفعيل وتنفيذ مشروع أسرة للحد من الزيادة السكانية وتحقيق حياه افضل للمواطنين، مؤكدا أن المشكلة تعتمد في حلها على تغيير الثقافة ومن ثم تعديل السلوك الايجابي ومن المهم أن يتم إعداد برامج توعية لطالبات الإعدادي والثانوي العام والفني .
وقال المحافظ إن الشرقية اهتمت بالمحورين الاقتصادي والاجتماعي في حل مشكلة الزيادة السكانية وتوفير فرص عمل للمرأة والشباب من خلال برنامج مشروعك والذي مول 1811 مشروعا بقروض قيمتها مليارين و986 مليونا و281 ألف جنيه لتوفير 54 ألفا و634 فرصة عمل بجانب دور جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر والذي قدم قروضا بقيمتها 404 ملايين و361 ألفا لتمويل 12 ألفا و692 مشروعا لتوفير 23 ألفا و353 فرصة عمل خلال العام الماضي.
وأوضح المحافظ أهمية التعليم ودوره في حل جميع المشكلات بالعلم والتعلم يستطيع الطفل بناء ثقافته وتحديد اهتماماته وأولوياته ويعي ما يفيده هو وأسرته ومجتمعه، لافتا إلى أن المحافظة استطاعت أن تضع خطة استراتيجية لتحديد نقاط القوة والضعف والاحتياجات الفعلية في كل قطاع وانتهت من إعداد الإحصائيات اللازمة لذلك بما يتناسب مع الموارد والإمكانيات المتاحة وعلى سبيل المثال معرفة الكثافات الطلابية بالمدارس لتحديد عدد المدارس اللازمة لاستيعاب هذه الكثافات وكذلك عمل ترقيم لأعمدة الإنارة لمعرفة عدد الأعمدة على مستوى المحافظة للوقوف على حالتها ومدى الاحتياج .
من جانبه أوضح الدكتور حسام عباس رئيس قطاع تنظيم الأسرة بوزارة الصحة الركائز الأساسية لمشروع (أسرة) والذي يضم ثلاثة محاور رئيسية وهي زيادة الإقبال الطوعي على استخدام وسائل تنظيم الأسرة، وتعزيز معارف ومهارات الشباب الضرورية التي تمكنهم من اتخاذ قرارات الحياة من خلال تدخلات مختلفة، ومراعاة النوع الاجتماعي ودمج مفاهيمه من خلال التدخلات الخاصة بالمشروع وتحريك المجتمع من أجل تحسين خدمات الصحة الإنجابية ورفع معدلات تنظيم الأسرة.
بدوره أشار الدكتور هشام مسعود وكيل وزارة الصحة إلى أنه تم اختيار إدارتى منيا القمح وبلبيس الصحيتين لتطبيق مشروع " الأسرة " مما يًساهم في دعم خطى نجاح المشروع الذي يستهدف بناء وتطوير قدرات الفرق الطبية المشاركة بالبرنامج على مستوى الإدارات والوحدات الصحية المشاركة، بالإضافة إلى تنفيذ بعض التدخلات والمشاركات بالقطاع الخاص والعديد من الجهات الأخرى كمديريات التضامن الاجتماعي، التربية والتعليم، الشباب والرياضة الأوقاف والمجلس القومي للمرأة، والمجلس القومي للسكان، وذلك نطاق المراكز والمدن التي يستهدفها المشروع بالمحافظة .
جدير بالذكر أن المشروع يستهدف 10 محافظات على مستوى الجمهورية، مقسما إلى ثلاثة مراحل، حيث تضم المرحلة الأولي 4 محافظات هي الشرقية، والفيوم، وأسيوط، وسوهاج، وينتهي التطبيق وفق الخطة الزمنية المحددة له في عام 2025، وذلك في إطار تنفيذ نموذج التطوير المتكامل لتنمية الأسرة المصرية .