زلازل سوريا وتركيا.. ارتفاع الضحايا إلى قرابة 5 آلاف قتيل

زلازل سوريا وتركيا.. ارتفاع الضحايا إلى قرابة 5 آلاف قتيلزلزال

عرب وعالم7-2-2023 | 10:31

تستمر حصيلة ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب أجزاء من تركيا وسوريا في الارتفاع مع تواصل عمليات الإنقاذ تحت الأنقاض.
وأعلنت الهيئة العامة لإدارة الكوارث في تركيا، الثلاثاء، ارتفاع عدد القتلى إلى 3381 قتيلا، مما جعل إجمالي الخسائر البشرية المؤكدة في البلدين يصل إلى 4890 قتيلا جراء زلزال يعد الأقوى في المنطقة منذ نحو قرن.
في شمال سوريا، يتواصل السباق مع الوقت والبرد طوال الليل لانتشال الناجين من ثلاث هزات عنيفة مع وصول أعداد القتلى إلى أكثر من 1440 شخص.
وجهدت فرق الانقاذ في البرد وتحت الأمطار الغزيرة أو الثلوج مستخدمة أحيانا الأيادي، لإنقاذ عالقين بين الانقاض.
وقد أنقذت طفلة تبلغ سبع سنوت في هاتاي في جنوب تركيا عند الحدود مع سوريا بعد أكثر من 20 ساعة على الزلزال على ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس كان حاضرا في المكان.
ويعرقل سوء الأحوال الجوية في منطقة الأناضول التركية عمل فرق الانقاذ ويزيد من معاناة الناجين الذين يعانون البرد تحت الخيام التي نصبت وحول مواقد النيران التي أقيمت في المناطق المنكوبة.
وتبدأ المساعدات الدولية لتركيا الوصول، الثلاثاء، مع طلائع فرق المسعفين من فرنسا وقطر خصوصا.
ووعد الرئيس الأمريكى، جو بايدن، نظيره التركي، رجب طيب إردوغان، "بكل المساعدة اللازمة مهما كانت". وتنوي فرق الإغاثة الفرنسية التوجه خصوصا إلى كهرمان مرعش مركز الزلزال الأول وهي منطقة وعرة لحقت بها أضرار جسيمة وغطتها الثلوج.
وتستعد وحدتان أمريكيتان تضم كل واحدة منهما 79 مسعفا للتوجه إلى تركيا على ما أفاد البيت الأبيض. وقال الرئيس التركي إن 45 بلدا عرض مساعدته.

في سوريا تحركت الأمم المتحدة أيضا لكنها شددت على أن المساعدة التي ستقدم يجب أن تذهب "إلى كل السوريين على كامل الأراضي" السورية الخارج بعضها عن سيطرة الحكومة.
ووسط الفوضى الناجمة عن الزلزال فر نحو عشرين مقاتلا من تنظيم داعش من سجن راجو العسكري الذي تشرف عليه فصائل معارضة مؤيدة لتركيا.
واستمرت حصائل الضحايا بالارتفاع على جانبي الحدود. ونظرا إلى حجم الأضرار يرجح أن ترتفع مع تقدم عمليات البحث. ففي تركيا وحدها، أحصت السلطات انهيار حوالى خمسة آلاف مبنى فيما يواجه الجرحى العالقون بين الانقاض خطر تدني حرارة الجسم بسبب البرد الصقيعي.
مراكز إيواء
وقالت منظمة الصحة العالمية إنها تتوقع الأسوأ وتخشى أن تكون "الحصائل أعلى بثماني مرات من الأرقام الأولى" المنشورة.
وسجل الاثنين ما لا يقل عن 185 هزة ارتدادية تلت الزلزالين الأولين اللذين بلغت قوتهما 7,8 درجات خلال الليل والآخر بقوة 7,5 عند الظهر ومركزهما في شمال شرق تركيا.
كذلك وقعت هزات ارتدادية خلال الليل الماضي وقبيل فجر الثلاثاء كان أقواها واحدة بلغت 5,5 درجات عند الساعة 09,13 بالتوقيت المحلي (03,13 بتوقيت جرينتش) على مسافة تسعة كيلومترات جنوب شرق غولباشي في جنوب تركيا.
وحولت السلطات قاعات رياضة ومدارس ومساجد حتى إلى مراكز لإيواء الناجين. لكن، خشية من وقوع هزات جديدة فضل الكثير من السكان تمضية الليل في العراء كما الحال في شانلي أورفا جنوب شرق تركيا.
وقال مصطفى كويونجو البالغ 55 عاما وقد جلس في سيارة العائلة مع زوجته وأطفالهما الخمسة "من لا يخاف؟ الجميع يخاف!".
وهذا الزلزال هو الأعنف الذي يضرب تركيا منذ 17 أغسطس 1999، الذي أودى بحياة 17 ألف شخص من بينهم ألف في إسطنبول.

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2