مثلث ماسبيرو .. عشوائية الحي الشعبي «تحت الأنقاض»

عمرو عادل

علي مدار السنوات الماضية وضعت الحكومات المتعاقبة خططا عديدة لإعادة استغلال منطقة مثلث ماسبيرو، لكنها كانت تصطدم برفض سكانها الخروج منها واخيرا نجحت في اخلاء المثلث وسط رضا وقبول من السكان الذين اختاروا الحلول المناسبة لهم ما بين التعويض او البدل النقدي او العودة الي المنطقة بعد تطويرها .

من جانبة قال اللواء محمد أيمن عبد التواب نائب محافظ القاهرة للمنطقتين الشمالية والغربية، إن المحافظة تقوم بأعمال مكثفة في مثلث ماسبيرو، لإنهاء هدم كل العقارات خلال إسبوعين، ذلك بتعويض كل الشاغلين سواء بالتمليك في حي الإسمرات أو التعويض النقدي، ومن له رغبة بالبقاء يتم عمل عقد إتفاق بينه وبين الحكومة بقيمة إيجارية ٤٠ ألف جنيه لمدة ٣ سنوات.

وذكر عبد التواب أن هذه كانت المرحلة الأصعب نظراً لأزمة الثقة بين المراطن والحكومة، ولكن تم حل هذا الأمر بعد رؤيتهم لما تم بحي الأسمرات وشعورهم بالاطمئنان.

وأضاف، أن هناك تخطيطا عمرانيا تابعا لوزارة الإسكان موزع، وستضبط المرافق لتتناسب مع التخطيط المستقبلي، ليكون مكانا إداريا وتجاريا وسكنيا وفندقيا، نظراً لأن هذه المنطقة في قلب العاصمة وموقعها الفريد على نهر النيل.

مشيراً إلى أن مثلث ماسبيرو هو إحدى ضربات البداية ضمن خطة المحافظة للقضاء علي المناطق العشوائية، حيث وصل معدل اعمال الهدم حوالي 60% من عقارات منطقة ماسبيرو وتم إخلاء 97% من الوحدات السكنية، و77% من الوحدات التجارية في محيط مبني ماسبيرو.

 وأوضح نائب محافظ القاهرة للمنطقتين الشمالية الغربية أنه تم تسكين 454 اسرة في حي الأسمرات، وتحول السكان إلي ملاك كما تم تسليم التعويض النقدي لـ 2925 أسرة، وصرف قيمة إيجارية لمدة 3 سنوات لـ800 أسرة من الراغبين في البقاء بالمكان بعد تطويره، بإجمالي 40 ألف جنيه لكل أسرة.

 وأكد أن إجمالي من تم تلبية رغبتهم سواء بالتسكين أو التعويض المادي أو البقاء في المكان، 4300 أسرة تقريبا، واشار إلي أنه تم تعويض أصحاب 700 محل، كل منهم حسب مكان محله ومساحته، واكد أنه لم يجبر مواطنا من سكان مثلث ماسبيرو علي الاخلاء.

  واوضح اللواء إبراهيم عبد الهادي رئيس حي بولاق أبو العلا أنه بمجرد إخلاء المنطقة تماما سيتم إدخال المعدات الثقيلة لإزالة كل الأنقاض وبقايا المساكن الموجودة.