مبادرة الحزام والطريق ومنتدى بواو آسيا 2018

مبادرة الحزام والطريق ومنتدى بواو آسيا 2018مبادرة الحزام والطريق ومنتدى بواو آسيا 2018

* عاجل12-4-2018 | 18:03

كتبت: أمل إبراهيم
 فى عام 2013 كشف الرئيس الصيني شي جين بينغ عن مبادرة الحزام والطريق  بهدف بناء طريق حرير عصري يربط الصين برا وبحرا بجنوب شرق آسيا ووسط آسيا والشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا، وتعهدت الصين بتخصيص 126 مليار دولار للخطة الطموح.
 وكانت المبادرة قد أعلن عنها للمرة الأولى في عام 2013، حيث كانت تحمل اسم "حزام واحد وطريق واحد"، وتتضمن إنفاق الصين مليارات الدولارات عن طريق استثمارات في البنى التحتية على طول طريق الحرير الذي يربطها بالقارة الأوروبية.
والمبادرة هي بالأساس استراتيجية تنموية طرحها الرئيس الصيني تتمحور حول التواصل والتعاون بين الدول، خصوصا بين الصين ودول أوراسيا، تتضمن فرعين رئيسيين، وهما "حزام طريق الحرير الاقتصادي" البري و"طريق الحرير البحري."
وتنفق الصين حاليا حوالي 150 مليار دولار سنويا في الدول الـ 68 التى وافقت على المشاركة في المبادرة.
 جغرافيا، يتضمن الفرع البري من المبادرة 6 ممرات إضافة إلى طريق الحرير البحرى.
وهذه الممرات هى:
الجسر البري الأوراسى الجديد الذي يمتد من غربي الصين إلى روسيا الغربية.
ممر الصين - مونغوليا - روسيا الذي يمتد من شمالي الصين إلى الشرق الروسي.
ممر الصين - آسيا الوسطى - آسيا الغربية الذي يمتد من غربى الصين إلى تركيا.
ممر الصين - شبه جزيرة الهند الصينية الذي يمتد من جنوبي الصين إلى سنغافورة.
 ممر الصين - باكستان الذي يمتد من جنوب غربي الصين إلى باكستان.
ممر بنغلاديش - الصين - الهند - ميانمار الذي يمتد من جنوبي الصين إلى الهند.
طريق الحرير البحري الذي يمتد من الساحل الصيني عبر سنغافورة والهند باتجاه البحر المتوسط.
 وتقول صحيفة نيويورك تايمز إن الانتاج الصناعي الصيني الفائض يعد أحد أهم الدوافع التي تقف خلف المبادرة. فعلى سبيل المثال، تنتج الصين نحو 1,1 مليار طن من الفولاذ سنويا (وهي كمية تعادل تلك التي تنتجها كل دول العالم الأخرى)، ولكنها لا تستهلك داخليا إلا 800 مليون طن، ويقدر اتحاد غرف التجارة الأوروبية أن المبادرة ستستوعب 30 مليون طن من هذا الانتاج الفائض فقط.
وقد ذكر  التقرير الصادر عن المؤتمر السنوى لمنتدى (بواو آسيا 2018) أن مبادرة الحزام والطريق قدمت "قناة جديدة" للعالم لمواجهة تحديات مناهضة العولمة، حيث يمكن استخدامها للحد من المشاكل التى تثيرها العولمة وتسهيل مشاركة الخبرات التنموية بين البلاد.
وتابع التقرير الذى نقلته وكالة أنباء (شينخوا) الصينية: "مبادرة الحزام والطريق مرتبطة عن كثب بالعولمة الاقتصادية وستعزز القدرة التنافسية فى آسيا ولذلك ينبغى إعطاء أولوية والترويج بنشاط لها بين دول آسيا".
وأوضح التقرير أيضا توافق المبادرة مع الخطط التنموية الأخرى فى آسيا، مثل "الخطة الرئيسية لربط دول جنوب شرق آسيا" التى تبنتها قمة "آسيان" السابعة عشر عام 2010، حيث تقدم المبادرة الدعم الأساسى للصين ودول رابطة أمم جنوب شرق آسيا لتوطيد علاقاتهم.
وقال التقرير إن المبادرة تساعد أيضا الدول الإقليمية فى وسط وغرب آسيا على تحسين الإنتاج وتسهيل سبل المعيشة، إضافة إلى تسهيل التبادلات الاقتصادية والثقافية فيما بينهم.
ولفت التقرير إلى أن الممر الاقتصادى الصينى - الباكستاني، وهو مشروع تم تحت مبادرة الحزام والطريق، لم يحسن فقط البنية التحتية المحلية لكنه امتد تجاه أفغانستان، ليحد من الفقر ومعاقل الإرهابيين وجلب آفاق أفضل لحياة السكان المحليين.
وأكد التقرير أن المبادرة هى مثال على ثقافة التعاون الآسيوية التى يخرج الجميع منها فائزين، كما أنها ثمرة الإنسانية فى استكشافها لنوع جديد من العلاقات والاتفاقات الدولية يتفق مع المعايير التى يدعو إليها ميثاق الأمم المتحدة للعلاقات الدولية الحديثة.
 ‏‎الرئيس_شي يقول إن مبادرة ‎الحزام_والطريق ليست مؤامرة صينية .
قال إن"المبادرة لاهى خطة مارشال التي أعقبت الحرب العالمية الثانية ولا هى مؤامرة صينية، إنها على النقيض خطة في ضوء الشمس " ، وأضاف أن "ما ينبغي دعمه هو السعي للنمو المشترك عبر النقاش والتعاون."
أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2