أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن الحياة الإنسانية الرشيدة إنما تقوم على الرحمة والتكافل والتراحم، فالإنسان اخو الإنسان لا يظلمه ولا يسلمه ولا يخذله، وبخاصة في التعامل مع الضعفاء، وحفظ العهد، وحسن العشرة.
جاء ذلك في كلمة وزير الأوقاف ب خطبة الجمعة اليوم ب مسجد السيدة نفيسة (رضي الله عنها) بالقاهرة، تحت عنوان : "حسن العشرة وحفظها"، بحضور أئمة وعلماء دولة تنزانيا المشاركين في الدورة المتقدمة بأكاديمية الأوقاف الدولية، ولفيف من قيادات الوزارة، وجمع غفير من المصلين.
وأشار إلى أهمية حفظ العهد، وحسن العشرة، وعدم التنكر لمن أحسن إليك، فلا يحفظ الود إلا كريم ، مشيرا إلى أن النبي (صلى الله عليه وسلم) علمنا ذلك في أسمى صورة، فكان أحسن الناس وفاء لزوجاته وأصحابه، والناس أجمعين.
وأشار وزير الأوقاف خلال خطبته إلى أن بعض الناس لا يحسب المعروف إلا إذا كان مالًا، مؤكدا أن المعروف معروف في كل شيء، منوها بأن الكلمة الطيبة تعد معروفا، ودفع الأذى معروفا وشهادة الحق معروفًا، مؤكدا أن النبي (صلى الله عليه وسلم) خير الناس في حفظ العهد وحسن العشرة.
كما أكد أن ديننا قائم على التراحم والتكافل، والوصية بالضعفاء أصل راسخ فيه، مشيرا إلى أهمية التعامل الحسن والطيب مع الوالدين والأزواج والزوجات والجيران ، وجميع الناس، فالمؤمن سهل هين لين يألف ويؤلف عفيف وفي، ولا سيما مع الضعفاء .
يأتي ذلك في إطار الدور التثقيفي والتنويري الذي تقوم به وزارة الأوقاف، والتوعية بقضايا الدين والمجتمع التي تسهم في بناء الإنسان، وغرس القيم الإيمانية الصحيحة،