العقم وعلاقتة .. بارتفاع هرمون البرولاكتين

يوجد علاقة بين ارتفاع هرمون البرولاكتين والحمل حيث ارتفاع هذا الهرمون قد يتسبب بالعقم عند النساء غير الحوامل وغير المرضعات لذلك يجب أن يكون هرمون البرولاكتين منخفض نسبيا
فعندما يكون مستوى هرمون الحليب أو البرولاكتين في الدم مرتفعاً جداً، يُطلَق على هذه الحالة اسم: فرط برولاكتين الدم.. يلعب هذا الهرمون، الذي تفرزه الغدة النخامية الأمامية، دوراً مهماً جداً في الجسم، وخصوصاً في الدورة الشهرية.
البرولاكتين هو هرمون يُفرَز من الغدة النخامية الأمامية.. دوره ضروري لأنه مسؤول عن إنتاج الغدد الثديية لحليب الثدي بعد ولادة الطفل.. يوجد لدى النساء، ولكن أيضاً عند الرجال، يتم إنتاجه أثناء الليل، وبالتالي يكون معدله في أقصى درجاته في الصباح الباكر.

يتراوح مستوى هرمون الحليب أو البرولاكتين عند النساء، بين 5.2 و26.5 نانوغرام/مل، وعند الرجال من 3.5 إلى 19.4 نانوغرام/مل.. يجب أن يكون مستوى البرولاكتين الطبيعي في الدم أقل من 20 ميكروغراماً/ لتر (لكل لتر من الدم).. يتم إجراء الفحص عن طريق فحص الدم، الذي يتم إجراؤه في الصباح على مَعدة فارغة.. يمكن أن يكون للإجهاد تأثير على النتيجة، تَطلب المختبرات أحياناً مراقبته مسبقاً لمدة ثلاثين دقيقة في هدوء.. إذا أظهر الاختبار الأول ارتفاع مستوى البرولاكتين؛ فعادة ما يتم وصف الاختبار الثاني لتأكيد النتيجة.. يمكن أن يؤدي الحمل أو تناول الأدوية بالفعل، إلى زيادة مستوى البرولاكتين في الدم.

يَزيد البرولاكتين بشكل طبيعي أثناء الحمل والرضاعة من دون أن يكون هذا الأمر مَرضياً.. من المحتمل أيضاً أن يؤثر الإجهاد الشديد، وفقدان الشهية، ومتلازمة المبيض المتعدد الكيسات، وتناول الأدوية (بما في ذلك بعض مضادات ارتفاع ضغط الدم ومضادات الاكتئاب ومضادات الذهان)، على مستويات البرولاكتين.. لكن هناك أسباب أخرى يمكن أن تفسر زيادة مستوى البرولاكتين في الدم، مثل: الورم الحميد النخامي الأمامي (ورم الغدة النخامية)، القصور الكلوي أو الكبدي، فرط نشاط الغدة الدرقية، آفة الحبل الشوكي أو الصدر، وسرطان الرئة.. يمكن إجراء فحوص أخرى، بالإضافة إلى اختبارات التصوير (التصوير المقطعي المحوسب CT أو التصوير بالرنين المغناطيسي MRI) لاستبعاد ورم الغدة النخامية.

أعراض وعواقب فرط هرمون الحليب في الدم

اضطراب الدورة الشهرية مما
يؤدي ارتفاع مستوى البرولاكتين إلى ظهور أعراض معينة.. نلاحظ على وجه الخصوص، تدفقاً على مستوى الحلمتين، نتحدث عن فيض الحليب.. عند النساء، يتسبب فرط برولاكتين الدم في حدوث اضطرابات في الدورة الشهرية (غياب الإباضة والحيض، وغالباً ما تكون الدورات المضطربة الطويلة بشكل غير طبيعي وبالتالي مشاكل الخصوبة غالباً)، وانخفاض الرغبة في إقامة علاقة زوجية.

ارتفاع هرمون الحليب والعقم
في مواجهة اضطراب الدورة الشهرية، يعَد اختبار البرولاكتين أحدَ الاختبارات الموصوفة أثناء فحص الخصوبة.. ليس من قبيل المصادفة أن النساء المرضعات يقال لهن إنهن لا يمكن أن يحملن، رغم أن هذا ليس صحيحاً دائماً، ويعتمد أيضاً على عدد مرات الرضاعة لكل 24 ساعة.. ومن المفهوم أن فرط هرمون الحليب في الدم، يمكن أن يكون عَقبة في طريق الحمل.. 20% من جميع النساء المصابه بانقطاع الطمث الأوّلي أو الثانوي (غياب الحيض)، يعانين من فرط برولاكتين الدم، وترتفع هذه النسبة إلى 50% في وجود فيض الحليب.