هل يتسبب زلزال تركيا وسوريا في تفشي مرض الكوليرا؟

هل يتسبب زلزال تركيا وسوريا في تفشي مرض الكوليرا؟زلزال تركيا وسوريا

عرب وعالم12-2-2023 | 04:13

أكد موقع «إكسبريس» البريطاني أن الزلزال المدمر الذي أودى بحياة أكثر من 23 ألف شخص تركي وسوري حتى الآن، حيث إنه وفي الوقت الذي تتواصل فيه جهود الإنقاذ، حذرت منظمة اليونيسف من مخاطر انتشار واسع للأمراض المنقولة بواسطة المياه.

وأضاف الموقع البريطاني في تقريره: «نقص الوقود والكهرباء والمياه النظيفة يثير مخاوف جمعيات الإغاثة الخيرية»، مشيرا إلى أن مخاطر الإصابة بالأمراض المنقولة عبر المياه مثل الكوليرا والإسهال والدوسنتاريا تبقى في أعلى مستوياتها على الإطلاق في أعقاب تبعات الزلزال في تركيا وسوريا، بحسب منظمة اليونيسف.

وفي سياق متصل أكد كيتكا جويول، المستشار الإقليمي لليونيسف الخاص بالمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية وتغير المناخ في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لموقع «إكسبريس» البريطاني، أن زلزال تركيا وسوريا ربما ألحق مزيدا من الضرر بمصادر المياه النظيفة.

وأضاف: "سوريا تعاني بالفعل من الدمار الواسع للبنية التحتية للمياه والصرف الصحي، وقد تم إعلان تفشي الكوليرا قبل خمسة أشهر وانتشر الآن في جميع أنحاء البلاد".

وتابع: "في أعقاب زلزال تركيا وسوريا، ربما تكون مصادر المياه النظيفة القليلة المتاحة قد تضررت".

أعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس السبت، أن عدد المتضررين من جراء الزلزال المدمّر، الذي ضرب تركيا وسوريا هذا الأسبوع، بلغ نحو 26 مليون شخص، محذّرة من تضرّر عشرات المستشفيات.

ومع تخطي حصيلة قتلى الزلزال 25 ألفا، أطلقت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، أمس السبت، نداء عاجلًا لجمع 42.8 مليون دولار لمساعدتها في تلبية الاحتياجات الصحية الطارئة والكبرى.

وكانت المنظمة قد حرّرت بالفعل 16 مليون دولار من صندوق الطوارئ التابع لها، وكانت قد أفادت بأن عدد المتضررين من جراء الزلزال بلغ نحو 23 مليون شخص، لكن هذا العدد ارتفع، اليوم السبت، إلى 26 مليونا، يتوزعون على النحو التالي: 15 مليونا في تركيا، و11 مليونا في سوريا، وأكثر من 5 ملايين من هؤلاء يعتبرون من بين الأكثر عرضة للخطر، وبينهم نحو 350 ألف مسن، وأكثر من 1.4 مليون طفل.

وتفيد تقديرات منظمة الصحة العالمية بانهيار أكثر من 4 آلاف مبنى في الزلزال، وبتعرّض نحو 15 مستشفى لأضرار جزئية أو كبيرة.

وفي سوريا حيث النظام الصحي متداع جراء حرب بدأت في العام 2011، تعرّضت 20 منشأة صحية على الأقل في شمال غرب البلاد، بينها أربعة مستشفيات، لأضرار.

ويفاقم هذا الوضع صعوبة تقديم المساعدات لعشرات آلاف الأشخاص الذين أصيبوا في الكارثة.

ومع تدفّق المصابين بصدمات على أقسام الطوارئ، حذّرت منظمة الصحة العالمية من تعطّل حاد لخدمات صحية أساسية.

وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة إن هناك حاجة ماسة لتقديم الرعاية الفورية للمصابين بصدمات، والرعاية التأهيلية لمراحل ما بعد الصدمة، والأدوية الأساسية، والوقاية لمنع تفشي الأمراض والسيطرة عليها وتلقي رعاية صحية ذهنية.

وأشارت الوكالة إلى أن "هدف منظمة الصحة العالمية هو إنقاذ الأرواح بعد الكارثة مباشرة، والتقليل إلى أدنى حد من عواقبها الصحية في نهاية المطاف، بما في ذلك الصحة الذهنية، وإعادة توفير الخدمات الصحية الأساسية سريعا لجميع السكان المتضررين من الزلزال".

أضف تعليق