يمكنك علاج التهاب اللثة بالاعشاب والتخفيف من اعراضها وتعزيز صحة الفم فبعض الاعشاب فعالة في علاج التهاب اللثة وتقليل الالتهاب
فالتهاب اللثة هي عدوى متطورة في اللثة تؤدي إلى تدمير اللثة والعظام التي تحيط بالأسنان وتدعمها، وهي مرض التهابي يصيب اللثة وتُسببه البكتيريا. علماً أن كل فم صحي يحتوي على الكثير من البكتيريا غير الضارّة، لكن يتغير التوازن عندما تصبح البكتيريا أكثر كثافة وسمكاً، وهذه المادة اللزجة المعروفة باسم "البلاك" هي في الواقع لويحات تشكل حاجزاً ضد البكتيريا إلى حد ما.
ومع ذلك، عندما تتراكم هذه اللويحات الزائدة، فإنها تلتصق بالأسنان واللثة مسببة العدوى، حيث تتحول اللويحة إلى الجير، وهو قشرة صلبة صخرية على سطح السن ويصعب إزالتها، وفي كلتا الحالتين؛ يُسهم البلاك أو الجير، أو كلاهما، في التهاب اللثة.
يمكن أن يتطور التهاب اللثة ويصبح مزمناً، فيشكل حالة خطيرة إذا لم يتم علاجها؛ يمكن أن تؤدي إلى فقدان الأسنان ومشاكل صحية أخرى.
وأعراض التهاب اللثة شديدة للغاية، وتظهر على شكل نزيف اللثة، ورائحة الفم الكريهة، وإحساس بطعم معدني في الفم، مع تحول لون اللثة إلى الأحمر الفاتح أو الأرجواني، وتورم اللثة، وظهور جيوب لثوية، مما يعني وجود فجوة بين اللثة والأسنان.
وعلى الرغم من أن البكتيريا المسببة للأمراض هي عامل مسبب رئيسي لالتهاب اللثة، فقد تحولت الأبحاث مؤخراً إلى الإجهاد التأكسدي ودوره في تطور المرض، وأظهر العديد من الدراسات ارتباط تلف الأنسجة بفعل أنواع الأكسجين النشط وشدّة التهاب اللثة، وهكذا بدأت دراسة الأعشاب ذات الخصائص المضادة للأكسدة لمساهمتها في علاج التهاب اللثة.
- الشاي الأخضر
الشاي الأخضر له مكانة مهمّة بين الأعشاب التي يمكن أن تساعد على علاج التهاب اللثة؛ إذ يحتوي على تركيز عالٍ جداً من مضادات الأكسدة المعروفة باسم البوليفينول؛ وبوليفينول الشاي الأخضر عبارة عن مادة الكاتيكين التي تملك تأثيراً جيداً على البكتيريا المسببة للأمراض في تجويف الفم.
وأظهرت تجربة سريرية أن غسول الفم بالشاي الأخضر كان له تأثير مشابه ضد البلاك مع غسول الفم الكلورهيكسيدين (العلاج الأساسي) على مدى أسبوع واحد.
- الصبار
يُعرف الصبار بخصائصه المضادّة للميكروبات والمهدئة، ويساعد التطبيق الموضعي لجل الصبار على الجيوب اللثوية التي تنشأ بسبب الالتهاب، على تحسين الحالة وتقليل عمق الجيوب، وهي الفراغات التي تنشأ بين اللثة والأسنان.
- البابونج
أجريت تجربة سريرية على محلول 1% من البابونج، كان يستخدم كغسول للفم في الصباح والمساء بعد تنظيف الأسنان بالفرشاة، لمدة 15 يوماً لدى المرضى الذين يرتدون أجهزة تقويم الأسنان ولديهم التهاب لثة، وأظهرت النتائج أن نزيف اللثة انخفض، وكذلك كمية الترسبات المتراكمة، وربما يكون هذا بسبب الخصائص المضادّة للالتهابات والمضادّة للجراثيم للبابونج.
- زيت شجرة الشاي
التطبيق الموضعي لزيت شجرة الشاي على اللثة له آثار مفيدة للغاية في علاج التهاب اللثة المزمن.
- البيبيرين
البيبيرين الموجود في الفلفل الأسود (بايبر نيغروم) والفلفل الطويل (بايبر لونغوم)، يبدو أن له تأثيراً قوياً مضاداً للأكسدة ومضاداً للالتهابات، حيث أظهرت الدراسات العلمية المختلفة أن البيبيرين يقلل من فقدان عظام الأسنان، وكذلك مدى تطور الالتهاب في الأنسجة الرخوة