قال وزير الداخلية السوري اللواء محمد الرحمون، إن هناك آلاف المواطنين أصبحوا بلا مأوى وبحاجة لبناء ما دمره الزلزال الذي ضرب البلاد الأسبوع الماضي.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الداخلية السوري، اليوم الإثنين، رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش إيجر؛ لبحث علاقات التعاون المشتركة بين الجانبين.
وأشار الرحمون، إلى تعاون بلاده مع المنظمات الدولية ومن بينها منظمة الصليب الأحمر الدولي من خلال تقديم التسهيلات والمساعدات اللازمة لتسهيل عملها، والتي من شأنها مساعدة الشعب السوري، منوها إلى أنه منذ اللحظات الأولى لوقوع الزلزال المدمر وفرت الدولة كافة إمكانياتها لإنقاذ المواطنين وإسعاف المصابين ورفع الأنقاض وتقديم الاحتياجات اللازمة للمتضررين، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا).
بدورها، أشارت ميريانا إلى أن اللجنة تعمل على تقديم المساعدات والاحتياجات الإسعافية بأسرع وقت ممكن بالتنسيق مع الهلال الأحمر السوري.
من ناحية أخرى، أكد مارتن جريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، خلال لقائه محافظ حلب حسين دياب، أهمية تحديد الأولويات لمعالجة الآثار الناجمة عن الزلزال، مع وجود جهود دولية واسعة؛ للمساهمة في العمل الإنساني.
وأشار جريفيث إلى أن خطة الأمم المتحدة الحالية هي تقديم المساعدة في سوريا وسنبدأ بزيادة المعدات والآليات، مضيفا أن المدة المتوقعة لإكمال جهود الإغاثة والمساعدة والاستجابة الإنسانية هي ثلاثة أشهر، والأهم هو إنقاذ المواطنين في حلب، وإيواء المتضررين ودعم المدارس وزيادة المواد الغذائية.
بدوره، أشار دياب إلى ضرورة رفع العقوبات عن الشعب السوري وتقديم الدعم والمساندة لمعالجة الواقع الكارثي الذي خلفه الزلزال، موضحا أن أولويات العمل هي إنجاز عمليات الإنقاذ ورفع الأنقاض وتأمين وتأهيل مراكز إيواء في صالات جماعية ومساكن مسبقة الصنع، وتجهيز مساكن ملائمة للإقامة المؤقتة خدميا وصحيا.