أسرة «معلم فاضل» بقنا  قتلتها الشهامة ورفضت تكريمها الدولة

كتب - عادل الهوارى

لا حديث فى قنا يعلو عن الحديث عن أسرة كامله مكونة من أب وأم وأبن قتلتها شهامتها غرقا بمياه النيل فى يوم عيد الربيع " شم النسيم " على شاطئ النيل بمدينة قوص جنوب محافظة قنا .

القصة بدأت أن هذة الأسرة البسيطة والمكونة من الأب محمد عبدالموجود 40 عامًا والذى يعمل مدرسًا للغة العربية ، وزوجته فايزة صبحي ربيع، صاحبة الـ35 عامًا، وابنه هشام محمد عبدالموجود ، 16 عامًا قررت أن تقضى يوم شم النسيم على شاطىء النيل وسط الاصدقاء والزملاء .

وبعدها لاحظ الأب المعلم أن هناك طفلة صغيرة لاتتجاوز سن ال 7 سنوات قد انزلقت قدمها الى شاطىء النيل وعلى وشك الشقوط , فما كان منه وهو الذى لايعرف السباحه إلا قليلا إلا أن قفز إلى شاطىء النيل محاولا الإمساك بالطفلة فجرفه تيار المياة بصحبة الطفلة إلى عمق النهر وشاهدته زوجته تلك السيدة المصرية الأصيلة وقررت وهى التى لم تسبح يوما فى عمرها أن تنقذ زوجها فسقط هى الأخرى وتبعهما الإبن الذى كان يلعب كره القدم مع زملاؤه وسمع تجمهر الأهالى على النيل وألقى بنفسه سريعا مع والده ووالدته ولا نعلم ان كان بغيه انقاذهم ام انه قرر ان لايفارقهم حتى فى لحظات الموت

الغريب أن أجهزة الدولة من وزاره التربيه والتعليم أو أجهزة المحافظة وعلى راسها مدينه قوص او حتى نقابه المعلمين لم تفكر ولو لحظة فى تكريم هذة الأسرة التي مات أفرادها جميعا غرقا بسبب " الشهامة " ومحاولة إنقاذ طفلة فى الأساس لايعرفوها او ربما أراد المسؤلين إرسال رسالة للجميع مفادها أن زمن " الشهامه " ولى وانتهى ولاعزاء لأصحابها وفى وقت يكرمون فيه كل من مر من هنا وفاز حتى لو فى دوره كره شراب .