فى ٦٠ يوما يتحول الشاب إلى "فورمة" لكنه يفقد أعز ما يملك.. خدعوك فقالوا إنه "مكمل غذائى"

فى ٦٠ يوما يتحول الشاب إلى "فورمة" لكنه يفقد أعز ما يملك.. خدعوك فقالوا إنه "مكمل غذائى"فى ٦٠ يوما يتحول الشاب إلى "فورمة" لكنه يفقد أعز ما يملك.. خدعوك فقالوا إنه "مكمل غذائى"

*سلايد رئيسى19-3-2017 | 23:45

 كتب: سيد الخطارى
التوجه نحو الفتوة وبناء العضلات أمر عادى فى فترة الشباب، لكن ما ليس عاديا هو الاعتماد فى بناء الجسم على مواد مضرة تعطى جسدا متناسقا وعضلات مفتولة، لكنها فى النهاية تقضى على مستخدمها وتحول حياته إلى جحيم.. وبناء على ما سبق لم يعد بمستغرب أن تجد شابا يأكل السيريلاك وفول الصويا ويحقن نفسه بحقن غير معلومة التركيب بأسعار خيالية تزيد على الألف جنيه شهريا من أجل أن يكون "ينحت" جسده ويحصل على قوام "فورمة" يتيه به أمام نفسه واآخرون وخاصة من الجنس الناعم.
فى إحدى صالات الجيم قال (ص ع)  17 عاما وهو شاب ضخم البنية مشدود العضلات إلى درجة تشد الانتباه: دخلت طريق الجيم منذ تسعة شهور فقط، وبالفعل بعد ثلاثة أشهر من التدريب المكثف لأكثر من ثمانى ساعات وجدت فرقا شاسعا حيث ازدادت بنية عضلاتى، وأصبحت هكذا كما ترى، وبدأت ملامحى تتغير وستايل ملابسى يتغير، وهذا من لوازم "الروشنة" لأن البنات، يعجبن  بالرجل القوى، فقررت أن أكون كذلك.
تضخم بدون عضلات
ومن جهته يحذر د. هشام أنس استاذ الصيدلة، شباب صالات الجمانيزيوم (الحديد) من استخدام حقن الكرتيزون بطريقة عشوائية حيث إنها تستخدم فى الأساس كمسكن عام لإصابات العظام، ولكن البعض يستخدمه من أجل زيادة الوزن عن طريق حجز أكبر كمية ممكنة من المياه داخل الجسم، وهو ما يحدث تضخما فى الجسم بصورة عامة وليس تضخما عضليا كما يتصور البعض، وهو الأمر الذى تظهر نتائجه بعد فترة من توقف تعاطى  هذه الحقن، حيث يعود الجسم لمظهره الطبيعى فى خلال شهر.
لفت الأنظار
ويعلق د. إلهامى عبد العزيز أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس على هذه الظاهرة مؤكدا أن الشباب يحتاجون إلى استثمار أوقات الفراغ.. ومع قلة الساحات الشعبية وارتفاع أسعار النوادى.. يذهب الشباب إلى الجيم.. ويحاولون الاهتمام بتحسين المظهر الخارجى، وفى المقابل تتجه الشبابات والفتيات إلى عمليات التجميل مثلا.. ونرى الشباب من الرجال يتجهون إلى الجيم لتقوية عضلات البطن والصدر والذراع أو يتناولون مواد غذائية من أجل ذلك، أضف إلى ذلك رغبة الشباب فى لفت أنظار واهتمام الآخرين وهى سمة فى الشباب.
مأساة شاب
وفى هذا الصدد يقول محمد رفعت ٢٨سنة: بدأت حكايتى مع تعاطى المنشطات والعقاقير منذ ٨ سنوات عندما انضممت لأحد فرق كمال الأجسام وبعد ٦ شهور تعرفت على أحد الشباب الذى يتميز بجسم عملاق وعضلات مفتولة، وأخبرنى أن الفضل فى ذلك يرجع لأحد العقاقير والتى يحرص على تناولها باستمرار وتساعده على بناء عضلاته، وبالفعل سعدت  جدا بهذه النصيحة واعتبرتها سرا من الأسرار التى لا يجب الإفشاء بها.. وبالفعل وبعد مرور عام تغير شكلى وتكونت عضلاتى وحصلت على العديد من البطولات لدرجة أننى كنت أتناول جرعات مضاعفة من الأقراص وللأسف لم اكتشف خطورة هذه العقاقير إلا بعد الزواج، حيث أكد لى الأطباء أننى لن أنجب على الإطلاق بسب هذه المنشطات وساعتها كرهت نفسى وأنصح كل شباب بالابتعاد عن هذه السموم.
هرمونات ضارة جدا
وحول أضرار هذه العقاقير يقول د. محمد يوسف أستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية بجامعة المنصورة: معظم الرياضيين وخاصة لاعبى رفع الأثقال وكمال الأجسام الذين يترددون على عيادته يشتكون من عدم القدرة على الإنجاب، وعند الكشف عليهم وبعد عمل التحاليل اللازمة نكتشف كميات كبيرة من هرمون التستوستيرون والذى يسبب توقف إفراز الغدة النخامية لهرمون (RH) فى الخصيتين مما يسبب عدم القدرة على إنتاج الحيوانات المنوية وهو الهرمون المسئول عن العقم وسببه الأساسى هو تلك العقاقير والكبسولات لها تأثير سلبى جدا على الكبد والكليتين لما لها من إفرازات سامة تزيد من احتمالات تلف الكبد.
أضف تعليق

رسائل الرئيس للمصريين

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2