أكدت كاترين كولونا وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية ووانج يي، مدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، تمسك بلادهما، بصفتهما عضويين دائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها.
وذكر بيان للخارجية الفرنسية أن ذلك جاء خلال لقاء وانج يي، والذي قام بزيارة إلى باريس، موضحا أن كولونا دعت إلى تكثيف الضغط على روسيا للعودة إلى احترام المبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة.
كما أكد الطرفان خلال اللقاء على أهمية مواصلة الجهود المبذولة لمكافحة تداعيات العمليات العسكرية الروسية على الأمن الغذائي العالمي.
وفيما يتعلق بالملف الايراني، دعت كولونا الصين إلى دعم الجهود المبذولة لإقناع إيران بوضع حد لتصعيدها ، الأمر الذي قد يؤدي إلى أزمة كبيرة من شأنها أن تكون لها عواقب سلبية للغاية على الاستقرار الإقليمي والدولي. كما أشارت إلى طبيعة الدعم الايراني غير المقبولة للعمليات العسكرية التي تقودها روسيا في أوكرانيا، الأمر الذي أدى إلى رد حازم من الاتحاد الأوروبي وتفاقم عزلة إيران الدولية.
وشدد الطرفان على أهمية دفع العلاقات الثنائية في جميع المجالات والتي تأثرت نتيجة فيروس كورونا المستجد. وفي هذا الصدد، أعربت كولونا عن رغبة فرنسا مواصلة حوارها الوثيق والمستمر مع الصين حول حقوق الإنسان.
وتأتي زيارة المسؤول الصيني إلى باريس استكمالا للقاء عُقد بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الصيني شي جين بينج على هامش قمة مجموعة العشرين، التي استضافتها بالي في 15 نوفمبرالماضي.