أكدت الدكتورة نسرين البغدادي عضوة المجلس القومي للمرأة أن المجلس يدرك أهمية الفن في مواجهة بعض القيم المغلوطة في المجتمع، مثل ختان الإناث والعنف ضد المرأة.
جاء ذلك خلال مشاركتها في ندوة " المرأة .. الفن والتصميم" والتى ينظمها قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية الفنون التطبيقية بجامعة 6 أكتوبر بهدف تقديم خدمات مجتمعية متميزة فى اطار الاحتفال باليوم العالمى للمرأة.
حضر الندوة الدكتور هشام تمراز نائب رئيس الجامعة لخدمة المجتمع وتنمية البيئة والدكتور حمدي أبو المعاطي نقيب نقابة التشكيليين سابقا، الدكتورة منى أبو طبل عميد كلية الفنون التطبيقية الدكتور محمد زينهم رئيس الجمعية العربية للحضارة والفنون الاسلامية والدكتورة رحاب عبدالفتاح وكيلة الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
وأشارت إلى أن المجلس شارك في إنتاج بعض المواد الفنية التي تقوم على توضيح المفاهيم المغلوطة، مثل إنتاج فيلم بين بحرين الذي ناقش قضية ختان الإناث والذى حصل الفيلم على 22 جائزة محلية ودولية، كما استحدث لجنة الفنون والآداب.
واستعرضت حملات طرق الأبواب التي كانت تجوب المحافظات جميعها، ويتم طرح القضايا من خلال مسرح الشارع، وتقديم عروض الأراجوز التي كان يلتق حولها الجمهور من جميع الأعمار.
وأكدت أن الفن يعد بمثابة ظاهرة اجتماعية تتشكل بتطور المجتمع وأحداثه، وهو في بعض الأحيان يكون انعكاسا لأحداث المجتمع، لذا فهو أحد المقومات الرئيسية التي تخدم التقدم الإنساني.
وأشارت إلى أن الفن هو الوعاء الحافظ لخبرة المجتمع في التاريخ فالمنتج الفني هو البنية الروحية الفكرية العقلية للمجتمع، وهو القادر على التجديد والتغيير والتنوير تمهيدا لمستقبل آت ويستمد الفن مادته من الأحداث المجتمعية بمفهومها الواسع ،وأيضا من الأحداث التاريخية .
وأوضحت الدكتورة نسرين البغدادي أن من أهم مقومات دراسة الفن هو توافر الوعي بالسياق الاجتماعي للمنتج الفني الذي يجعل منها ظاهرة مغايرة عن كونها مجرد الانتاج المباشر للأوضاع الاجتماعية.
وأضافت أن الفن بمثابة نظام اجتماعي ينطوي على نوع من العمل الجماعي الذي يشارك فيه عدد كبير من الأفراد ؛ وفق مجموعة من التقاليد بصورة تؤكد على طبيعته الاجتماعية ، وتتجاوز البرهنة على أن هناك نوعا من التطابقبين أشكال النظم ، والأساليب ، والموضوعات الفنية؛ وتثبت أن الفن ماهو إلا عملا اجتماعيا.