نعت الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة الفنان هشام عطوة، وجميع قياداتها الثقافية والإدارية والعاملين بها، الشاعر الكبير سعد عبد الرحمن، الرئيس الأسبق للهيئة، الذي وافاته المنية اليوم السبت 25 فبراير.
وقال "عطوة" إن الراحل الكبير ابن الثقافة الجماهيرية وقد تدرج في وظائفها حتى وصل إلى قمتها وتولى رئاستها في مرحلة دقيقة جدا، تمتع طوالها بالعطاء الكبير والتفاني في خدمة قضاياها، وترك بصمة لا يمكن أن تنسى.
وقدّم رئيس الهيئة العزاء لأسرة الراحل الكبير وأصدقائه وتلاميذه ومحبيه، داعيا الله أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته، وأن يلهم أسرته ومحبيه الصبر والسلوان.
سعد عبد الرحمن، شاعر وكاتب له العديد من الإصدارات الشعرية والنقدية، مواليد أسيوط عام 1954، حاصل على ليسانس الآداب والتربية عام 1979، عضو اتحاد كتاب مصر، وأمين عام مؤتمر أدباء مصر في دورته العشرين، وعضو أمانة المؤتمر لعدة دورات، وهو أحد شعراء معجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين، عضو لجنة الثقافة العلمية بالمجلس الأعلى للثقافة 2007 - 2011، تولى منصب رئاسة الهيئة العامة ل قصور الثقافة 2011 - 2014، ورئاسة مجلس إدارة جريدة القاهرة 2012 - 2014، عضو لجنة منح التفرغ بالمجلس الأعلى للثقافة 2014 - 2019، وقد تدرج في وظائف الثقافة الجماهيرية، وقدم عطاء حافلا بها لسنوات منذ ان انتدب إليها وهو شاب يدرس مادة اللغة العربية بوزارة التربية والتعليم، حيث شغل منصب رئيس قسم الثقافة العامة بفرع ثقافة أسيوط، ثم مدير إدارة الخدمات الثقافية بإقليم وسط وجنوب الصعيد، ومدير إدارة الخدمات الثقافية العامة بإقليم وسط وجنوب الصعيد، أمين عام إقليم وسط وجنوب الصعيد الثقافي، ثم تقدم للتعيين في منصب مدير عام الإدارة العامة للثقافة العامة بالقاهرة، ثم رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية بالاضافة لشغله منصب مشرف على الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، إلى جانب عمله الأصلي، عمل رئيسا لتحرير سلسلة الأعمال الكاملة، ورئيسا لمجلس إدارة جمعية رواد قصر ثقافة أسيوط.
نال الراحل طوال رحلته الوظيفية عددا كبيرا من الدورات التدريبية في إعداد القادة الثقافيين بمركز إعداد الرواد بالقاهرة، ودورة الاتجاهات العلمية والعملية في مجال الإدارة - الولايات المتحدة الأمريكية، ودورة برنامج الإعداد لشغل الوظائف القيادية من درجة مدير عام ثم وكيل وزارة بمركز إعداد القادة للقطاع الحكومي، ودورة تدريبية في مجال تأمين المعلومات والأفراد والمنشآت من معهد العلوم الاستراتيجية، وغيرها.
من أعماله الأدبية: "حدائق الجمر" ديوان شعر، "النفخ في الرماد" ديوان شعر، "المجد للشهداء" ديوان شعر، "التعليم المصري في نصف قرن"، وله كتاب تحت الطبع "من وحي كورونا"، بخلاف الأعمال التي أعدها وقدم لها منها: كتاب "في المحراب الجديد"، ديوان شعر لمحمد عثمان الصمدي، ديوان "هكذا غنى النسر" للشاعر عبد الحفيظ النسر، ديوان "ألحان ثائرة"، للشاعر سيد النخيلي، ديوان "دموع وشموع" للشاعر أحمد الخياط، ديوان "قطوف الإيمان"، للشاعر للدكتور أحمد منصور نفادي، ديوان "أشجار متوضئة" للشاعر محمد الربيعي، وقدم لكتاب "مختارات من شعر شوقى للأطفال" لأمير الشعراء أحمد شوقي. ومن الأعمال التي قدم لها "أسيوط.. بحث في بيئتها بين الماضي والحاضر" لعثمان فيض الله، "الإسلام في عصر العلم"، الجزء الأول، للعلامة محمد فريد وجدي، "من توجيهات الإسلام" للشيخ محمود شلتوت، "روح الشرائع" لمونتسكيو ترجمة عادل زعيتر، "حياة مجاور في الجامع الأحمدي" محمد عبد الجواد، وله عدة أعمال مخطوطة منها "نزيف الكمان" و"إشكالية المنهج في علم الأدب" و"مقالات متنوعة" و"وصف القصور في شعر البحتري"، والعديد من الدراسات والمقالات الأدبية والثقافية المتنوعة في كثير من الصحف والمجلات الأدبية والثقافية العامة.
حصل "عبد الرحمن" على العديد من الجوائز والدروع والميداليات وشهادات التقدير، بدأت بشهادة تقدير من وزير الثقافة الأسبق "يوسف السباعي" في مجال القصة القصيرة 1974، وحاز شهادة تقدير في عيد الفن والثقافة الأول 1979م، وعلى الجائزة الأولى لأفضل دراسة نقدية في مجال النشر الإقليمي عن كتاب "التعليم المصري في نصف قرن" 2003، كما حصل على الكثير من الجوائز وشهادات التقدير والدروع من الهيئة العامة ل قصور الثقافة عبر دورات مؤتمر أدباء مصر، منها شهادة تقدير بالدورة الأولى للمؤتمر بالمنيا 1984، ودرع الهيئة في الدورة التاسعة للمؤتمر بالأقصر 1994، وشهادة تقدير في اليوبيل الفضي للمؤتمر 2010، وشهادة تقدير عن مؤتمر فناني مصر التشكيليين في الأقاليم 2008، وجمعية أنصار السينما والتمثيل 2010، وشهادة عضوية جمعية إعلام الشرق الأوسط للتنمية والتطوير 2010، وغيرها.