خرج آلاف الأشخاص، اليوم الأحد، فى العاصمة الفرنسية باريس، احتجاجا على إرسال شحنات الأسلحة الفرنسية إلى أوكرانيا، حيث نظموا مسيرة سلمية هى الثانية من نوعها فى العاصمة الفرنسية خلال أسبوعين.
وقال منظمو المسيرة من حزب "باتريوتس" إن الاحتجاجات خرجت أيضا فى عشرات الأماكن الأخرى فى جميع أنحاء فرنسا، وحمل المتظاهرون أعلاما وطنية ولافتات كتب عليها "من أجل السلام"، و"لا للحرب العالمية الثالثة"، و"لنخرج من الناتو".
وقال فلوريان فيليبوت، أحد المشاركين والداعين للتظاهرات، "إن محادثات السلام هى السبيل الوحيد للخروج من الصراع الأوكرانى، وحذر من أن إمدادات الأسلحة الفرنسية إلى أوكرانيا تقرب الجميع من حرب عالمية ثالثة".
وأضاف فيليبوت إن تبنى الاتحاد الأوروبى عشر جولات من العقوبات ضد روسيا فى غضون عام يظهر أن هذه القيود لا تجدى نفعا، وانتقد فرنسا وأوروبا لاتباعهما الولايات المتحدة بشكل أعمى، حتى بعد أن فجرت على ما يبدو خطوط أنابيب الغاز المهمة تحت بحر البلطيق.
وهاجم المتظاهر "الناتو"، واعتبره آلة عسكرية كان يجب تفكيكها فى نهاية الحرب الباردة، وأنه مفيد فقط لبدء النزاعات، وقال إن الناتو سيجعل الصين تصطف لتكون العدو التالى له مع استمرار اشتعال التصريحات حول تايوان.
وفى وقت سابق، أعلن الرئيس الفرنسى، إيمانويل ماكرون، عن عزمه زيارة الصين أوائل أبريل المقبل، لمناقشة الأزمة الأوكرانية.
ووفق تصريحات له خلال حضوره معرضا زراعيا فى العاصمة باريس، أمس السبت، أكد ماكرون أنه سيتوجه إلى الصين فى أوائل أبريل لمناقشة الأزمة الأوكرانية، وحث بكين على الضغط على موسكو من خلال خطة السلام الصينية التى تم نشرها مؤخرًا بشأن أوكرانيا.