أكد وزير الموارد المائية والري، الدكتور هاني سويلم، أن تصميم وتنفيذ شبكات صرف عالية الجودة يحقق النجاح لعملية الصرف في الأراضي الزراعية، مشيرا إلى أن استمرار أعمال الصيانة الدورية لهذه الشبكات يمثل أداة رئيسَة لتحقيق استمرارية هذه الشبكات في أداء عملها بكفاءة وزيادة العمر الافتراضي لشبكة الصرف المغطى.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده وزير الري مع الدكتور عصام خليفة رئيس هيئة الصرف، والمهندس أحمد عبد العزيز بالمكتب الفني للوزير، لمتابعة أنشطة ومشروعات الهيئة العامة لمشروعات الصرف.
وقال الدكتور سويلم إنه يتم متابعة عملية غسيل جميع شبكات الصرف المغطى المنفذة مرة على الأقل سنويا، وتطهير وصيانة غرف التفتيش لضمان عمل الشبكة بكامل مكوناتها بكفاءة عالية، كما يتم متابعة شكاوى المزارعين وأعمال الصيانة الدورية بمعرفة الإدارة العامة للتقييم بهيئة الصرف.
واستعرض الوزير خلال الاجتماع مجهودات هيئة الصرف في مجال تصميم وتنفيذ شبكات الصرف المغطى، في إطار استراتيجية الهيئة والتي تهدف لإنشاء شبكات الصرف المغطى في جميع الأراضي القديمة على حسب الدراسات التي تتم في هذا الشأن، وإحلال وتجديد شبكات الصرف في المساحات التي انتهى عمرها الافتراضي.
وأوضح أن الهيئة انتهت حتى الآن من تنفيذ شبكات الصرف المغطى لزمام وقدره 6 ملايين فدان، بالإضافة لإحلال وتجديد شبكة الصرف المغطى في المساحات التي انتهى العمر الافتراضي للشبكة بها في مساحة 2.3 مليون فدان.
وأشار الوزير إلى أنه يتم تنفيذ أعمال الصرف المغطى بعد إجراء الأبحاث الحقلية اللازمة بمعرفة مهندسي وفنيي الهيئة لتحديد مدى حاجة الأراضي الزراعية لإنشاء شبكة صرف مغطى من عدمه سواء لمناطق المشروعات الجديدة أو مناطق الإحلال والتجديد، ويتم تنفيذ هذه الأبحاث من خلال مأموريات لجمع البيانات باستخدام التقنيات الحديثة التي تقدمها برامج نظم المعلومات الجغرافية لتحديد مواقع الأبحاث المطلوبة على صور الأقمار الصناعية وتحميلها على أجهزة الـ GPS، ويتم خلال المأموريات حساب معامل نفاذية التربة وجمع عينات من التربة لتحليلها كيميائيا وميكانيكيا بمعامل هيئة الصرف ، ويعقب ذلك إعداد خرائط وألبوم للأبحاث الحقلية ثم مرحلة تصميم شبكة الصرف المغطى والتنفيذ على الطبيعة.
ولفت وزير الري إلى الفوائد العديدة لمشروعات الصرف الزراعي المغطى والمتمثلة في صرف المياه الزائدة عن حاجة النبات والتربة لمنع زيادة كميات المياه بالطبقة السطحية من التربة وبالتالي التأثير سلبا على النبات، بالإضافة لزيادة الرقعة الزراعية، وزيادة دخل المزارع نتيجة لارتفاع إنتاجية الأرض وزيادة خصوبة التربة.