قال الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الفقهاء أجمعوا على وجوب قضاء الصلاة المفروضة الفائتة، ولا يجوز تأخير القضاء إلا لعذرٍ.
وأضاف «ممدوح» أنه من السُّنَّةِ المحافظة على أداء السنن الرواتب في أوقاتها المحددة كما وردت؛ فإن السنة الراتبة القَبلية للصلاة توقظ القلب وتهيئه للخشوع في الفريضة، والسنة الراتبة البعدية للصلاة تَجْبُر ما وقع فيها من النقص والخلل، فإن خرج وقتها ولم يصلها جاز للمسلم أن يقضيها بعد ذلك كما هو الراجح من أقوال الفقهاء، وهو ما عليه الفتوى.
قدمت صفحة دار الإفتاء المصرية على موقع «فيسبوك»، عدد من المنشورات تحت عنوان «هل تعلم أن؟»، لتصحيح بعض المفاهيم أو طرح فتاوى بطريقة مختصرة ومبسطة.
وعرضت الدار 5 معلومات، منها حكم إعطاء الزكاة لزوج الابنة وأولادها، وقضاء السنن الرواتب التي تكون مع الصلاة المفروضة، وبر الوالد السيء، وتقديم الطعام للمعزين، وترك الصلاة المفروضة.
قال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية إن صلاة أربع ركعات قبل العصر سُنة ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وليست واجبة.
وأضاف «الجندي» أن صلاة أربع ركعات قبل العصر ليست من السنن الرواتب التي حافظ عليها النبي صلى الله عليه وسلم، مشيرًا إلى أن وقت أدائها ممتد من دخول وقت العصر وينتهي بإقامة صلاة العصر، أما إذا أقيمت الصلاة فلا يشرع المسلم في أداء نافلة، للحديث الذي رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا أقيمت الصلاة، فلا صلاة إلا المكتوبة».
واستدل على سنة 4 ركعات قبل العصر، بما روي في سنن الترمذي وسنن ابن ماجه بإسناد حسن عن علي رضي الله عنه قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي قبل العصر أربع ركعات يفصل بينهن بالتسليم على الملائكة المقربين ومن تبعهم من المسلمين والمؤمنين».
أكد الشيخ سالم عبد الجليل وكيل وزارة الأوقاف السابق أن السنن الرواتب هي المرتبطة ب الصلاة قبلها أو بعدها وهي نوعين مؤكدة وغير مؤكدة .
وأوضح أن السنن المؤكدة هي 12 ركعة قال عنهن النبي صلى الله عليه وسلم من حافظ عليهن بنى الله له بيت في الجنة، مشيرا إلى أنه من أراد الجنة فعليه بالفرائض ولضمان المزيد فعلينا بالنوافل.
وأضاف في تصريح له أن السنن الرواتب هي ركعتان قبل صلاة الفجر وأربعة قبل الظهر واثنتين بعده واثنتين بعد المغرب ومثلهما بعد صلاة العشاء.