أكد محافظ السويس عبد المجيد صقر، اليوم الثلاثاء، أنه يطمح بتشغيل خطوط إنتاج سيارات ملاكي على أرض المحافظة، خاصة من المنتج الصيني الذي يحظى بثقة في مصر وإفريقيا، على غرار مصنع الشركة العربية للتجارة والتصنيع وخدمات النقل والذي بدأ العمل والإنتاج على أرض السويس باستثمارات سعودية بالتعاون مع الشريك الصيني.
جاء ذلك خلال افتتاح مصنع الشركة العربية للتجارة والتصنيع وخدمات النقل، والذي ينتح حافلات نقل الركاب والشاحنات وسيارات نقل البضائع، بالمنطقة الصناعية بعتاقة، بحضور رئيس الشركة الدكتور حامد بن حامد المطبقاني، والعضو المنتدب لشركة إيه تي أم مصر عمرو القوتلي.
وأشار صقر إلى أن السويس مستعدة وترحب بأي استثمارات على أرضها بما تملكه من مقومات استثمارية متميزة تتمثل في المناطق الصناعية المرفقة والجاهزة لأي مشروعات، فضلا عن الموانئ التي تتيح سهولة استيراد المواد الخام أو تصدير المنتج النهائي، معربا عن سعادته وامتنانه باستثمارات المملكة العربية السعودية على أرض مصر، بالحجم الذي يتمني أن يتضاعف خلال الأعوام المقبلة.
وقال إن المصنع يمثل خطوة مهمة لدعم السوق المصري بهذا الحجم من الإنتاج السنوي، متمنيا مضاعفة الإنتاج لكسر الاحتكار، لا سيما أن المنتج النهائي يضم 60% مكون مصري، لافتا إلى تواصله مع قيادات الشركة بشأن زيادة المكون المحلي الفترة المقبلة، مشددا على استغلال الوقت والمناخ العام للاستمارات الموجود وما توفره مصر من مزايا وأسعار، فضلا عن الأيدي العاملة الماهرة والمدربة.
وأضاف عبد المجيد صقر أنه حان الوقت للتفكير في إنتاج السيارات الملاكي خاصة من الجانب الصيني الذي يحوذ على ثقة سوق السيارات في مصر وفي إفريقيا ويمكن الوصول بهذا المنتج من مصر إلى جميع أنحاء أوروبا ومصر، والدولة المصرية جاهزة لتذليل كافة العقبات التي تواجه أي مستثمر.
ومن جانبه قال رئيس الشركة إن المصنع المقام بالسويس يأتي خطوة استثمارية محورية هامة إذ يقع المصنع على مساحة 164 ألف متر مربع، باستمثارات تصل إلى مليار جنيه مصري وبنسبة مكون محلي تصل إلى 60% بالتعاون الفني والتقني مع شركة كينج لونج الصينية والتي تتسلح بخبرة 35 عام في إنتاج الحافلات وهي الشركة الوحيدة في العالم التي تنتج يوميا 30 حافلة، مضيفا أن هذا التعاون يمثل خطوة استراتيجية لتعزيز العلاقات السعودية الصينية والمصرية ويجسد رؤية السعودية لإطلاق العنان للاستثمار الجزئي وتعزيزه وقد اختارنا مصر لتشجيع هذا الاستثمار الهام.
ووجه المطبقاني الشكر للحكومة المصرية والجهات الحكومية العاملة وخاصة جهاز تنمية السويس الجديدة وجميع العاملين معها حيث ذللوا جميع الصعاب والعقبات في كل مراحل المشروع.
وأوضح العضو المنتدب لشركة ايه تي ام مصر أن المشروع يساهم في إحداث نقلة نوعية في مجال صناعة الحافلات ومركبات النقل، ونتطلع ليكون مصنع الحافلات إضافة قوية ومهمة في صناعة الحافلات في السوق المصري والخليجي والشرق الأوسط ونطمح أن يصل الانتاج للاتحاد الأوروبي.
وأضاف عمرو القوتلي أن مدينة السويس الجديدة تتمتع ببنية تحتية وعدة موانئ تسهل عمليات الاستيراد والتصدير، واعتمد المشروع على استقطاب العمالة المصرية المدربة والمجهزة على أيدي خبراء شركة كينج كونج في الصين، ويجري التصنيع بـ 60% مكون محلي، كما يوفر المصنع 12 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، وسيجري تصدير معظم الإنتاج إلى دول الخليج وشمال إفريقيا كما نتعامل مع 120 مورد ومصنع محلي، كاشفا أن الشركة العربية للتجارة والتصنيع وخدمات النقل استهدفت تصنيع حافلات صديقة للبيئة، وينتج المصنع 250 حافلة في السنة، وتعد الشركة الوكيل الحصري لشركة كينج لونج الصينية في مصر، وتطبق معايير الجودة في سوق الخليج والسوق الأوروبي.
وأكد أن الشركة مؤهلة لإنتاج جميع الحافلات والميني باصات بالأحجام المختلفة بالإضافة إلى أن المنتج يعمل بالغاز الطبيعي والكهرباء مع اتباع الأساليب ويتبع أحدث الأساليب التكنولوجية في التصنيع.