عقدت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية الندوة التعريفية الثالثة لمبادرة "شباب من أجل التنمية" ب جامعة الجلالة الأهلية، وذلك في إطار سلسلة من الندوات والزيارات التعريفية التي تعقدها الوزارة على مستوى جامعات الجمهورية.
واستعرض السفير هشام بدر رئيس اللجنة التنظيمية للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية ب وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، معايير نجاح المشروعات التنموية وإنجازات مبادرة المشروعات الخضراء الذكية ومساهمة المبادرة في مؤتمر المناخ COP27.
وأشار السفير هشام بدر إلى أهمية المبادرة وأنها غير مسبوقة عالميا تركز على التنفيذ والتطبيق على أرض الواقع، وتؤكد على جدية التعامل مع البعد البيئي وتغيرات المناخ في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة والتحول الرقمي من خلال تقديم مشروعات محققة لتلك الأهداف، كما تساهم المبادرة في وضع خريطة على مستوى المحافظات للمشروعات الخضراء والذكية وربطها بجهات التمويل وجذب الاستثمارات اللازمة لها من الداخل والخارج.
وحول أهم مكتسبات المبادرة؛ أكد السفير هشام بدر أنها تتمثل في توطين أهداف التنمية المستدامة، وإعداد قاعدة بيانات للمشروعات الخضراء الذكية على مستوى المحافظات، وبناء قدرات الكوادر بالمحافظات، بالإضافة إلى الشراكة الذكية بين الجهات المحلية والوطنية والدولية، وتمكين العديد من القطاعات بالمبادرة كقطاع المرأة والشباب والقطاع الخاص والمجتمع المدني، فضلا عن تعظيم العائد الناتج من الشراكة مع جميع المحافظات لرفع الوعي الخاص بتغيرات المناخ.
من جانبه، استعرض الدكتور محمد علاء المشرف العام على مبادرة شباب من أجل التنمية ب وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية نائب مدير مكتب التعاون الدولي والاتفاقيات ومسئول وحدة حقوق الإنسان بالوزارة، المبادرة، ومحاور التوعية والتثقيف والمسابقات ومتطلبات إعداد المشروعات التنموية وأوراق السياسات ومعايير التحكيم في العام الجامعي 2022-2023.
كما تناول علاء موضوعات اللقاءات التعريفية والتثقيفية للطلاب، وذلك بهدف التعريف باستراتيجيات الدولة المصرية في إطار التثقيف والتوعية والتدريب كأحد المحاور المهمة التي تعمل عليها وحدة حقوق الإنسان بالوزارة في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.
وتطرق الدكتور محمد علاء إلى أوجه الدعم الذي تقدمه الوزارة للفرق الفائزة لإبراز أفكار ومبادرات الشباب، مؤكدًا أن المبادرة جزء لا يتجزأ من آليات ترسيخ حقوق الإنسان والخطط والمشروعات التنموية للدولة المصرية.
وأوضح علاء أن المبادرة تهدف إلى مشاركة الشباب في صنع السياسات وصياغة مشروعات تنموية تساعد صانعي ومتخذي القرار على تحقيق الأهداف الاستراتيجية للدولة، بما يسهم في تطوير مهارات الشباب وإعداد جيل مؤهل لقيادة للعمل العام في مختلف المجالات.
وأشاد بمشاركة جامعة الجلالة في العام الجامعي الثاني للمبادرة 2022-2023، والتي سيكون لها أثرًا في تعظيم الاستفادة من خلال تبادل الخبرات ونشر المنفعة العلمية المتقدمة بين الجامعات الحكومية والأهلية والخاصة.
بدورها، استعرضت الدكتورة رحاب فراج مدير عام تنمية وتطوير القدرات البشرية بالمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة، دور المعهد في تنمية مهارات وقدرات الشباب، من خلال تقديم حزم متنوعة من البرامج التدريبية المتقدمة والتي تساهم بفاعلية في ربط النظريات بالواقع العملي، الأمر الذي يساعد الشباب على ابتكار أفكار ورؤى قابلة للتطبيق، مما يسهم في تسريع وتيرة تنفيذ عملية التنمية المستدامة.
وأكدت فراج، تكامل مبادرة شباب من أجل التنمية مع المبادرات التنموية الأخرى التي أطلقها المعهد لتعزيز مشاركة الشباب في عملية صنع القرار من خلال إعداد أوراق سياسات ومشروعات تنموية تعظم الاستفادة من رؤى الشباب الإبداعية لتقديم مقترحات وحلول تساهم في دعم جهود التنمية بالتعاون مع الجهات التنفيذية في الدولة.
وتضمنت الندوة التعريفية عدة جلسات نقاشية مع الطلاب لتبادل الأفكار والإجابة على تساؤلاتهم، وذلك ضمن عدد من الجلسات استعرضت أهداف مبادرة شباب من أجل التنمية، وأهمية البرامج التدريبية في ربط النظريات بالتطبيق العملي، وكيفية إعداد وصياغة أوراق السياسات والمشروعات التنموية.