«مزادات كريستيز بدبي» تعرض مخطوطة مهمة لتاريخ القرآن والإسلام
«مزادات كريستيز بدبي» تعرض مخطوطة مهمة لتاريخ القرآن والإسلام
كتب: محمد عفيفى
عرضت دار مزادات كريستيز الشهيرة بدبي، فى طرح مميّز، مخطوطة قرآنيّة غير مسجّلة هي الوحيدة من نوعها، أذ نُسخت فوق رقّ مأخوذ من نسخة قبطية من الكتاب المقدس بعد أن مُسح نصّه المسيحي الأصلي.
وتعود أوراق الرقّ هذه في أصلها الأول إلى مخطوطة قبطية قديمة احتوت على اقتباسات من سفر التثنية، أحد الأسفار المقدسة في اليهودية وفي العهد القديم في المسيحية.
ومن المرجّح أن تكون المخطوطة القبطية قد كُتبت في مصر في زمن الفتوحات العربية.
يُعتقد أن هذه المخطوطة هي الوحيدة التي نُسخ عليها نص قرآني فوق نص مسيحي جرى مسحه، لهذه الأسباب يتوقع أن تحقق سعر بيع بين ٨٠-١٢٠ ألف جنيه إسترليني.
ويضم هذا المزاد الذي تعتزم دار المزادات الشهيرة إقامته اليوم “الخميس” مجموعة من المقتنيات من العالم الإسلامي والهند، تشتمل على بُسط وسجاد شرقي.
وتمثل الدفعة الأولى من المزاد الذي يضمّ تسع مخطوطات جاءت من مخطوطة قرآنية أكبر حجماً لم يسبق تسجيلها، ويرجع تاريخها إلى فترة الإسلام الأولى.
وتأتى ندرة هذه المخطوطة تحديداً في كونها من المخطوطات القرآنيّة المنسوخة فوق رقّ ذي نص قديم ممسوح، وهذا النوع منها لم يكتشف منه إلا عدد محدود جداً.
وتعتقد الدكتورة إلينور سيلار، الحاصلة على زمالة ما بعد الدكتوراة من كلية فرنسا في باريس، أن هذا الاكتشاف “مهم للغاية لتاريخ القرآن والإسلام المبكر، وهو شاهد على التفاعلات الثقافية بين مختلف الطوائف الدينية”.