قال الدكتور سمير أيوب، كاتب وباحث سياسي، من موسكو، إن سقوط باخموت أصبح واضحًا وحقيقيًا، باعتراف الطرف الأوكراني وتأكيد الطرف الروسي، مُشيرًا إلى أن باخموت تعتبر الحصن المنيع والدرع الحامية لمعظم إقليم دونيتسك. ولفت، إلى أن القادة العسكريين الروس متفقون على أن العملية الروسية في أوكرانيا مستمرة، حتى تحقيق أهدافها، وإن اختلفت الأساليب.
وأضاف "أيوب" في تصريحات لـ"قناة القاهرة الإخبارية" أن دخول الجيش الروسي مدينة باخموت ضربة قاسية للجيش الأوكراني؛ لأنها تعتبر البوابة الجنوبية الشرقية شبه الوحيدة، لتقدم روسيا في عمق دونيتسك، خصوصا نحو المدن الرئيسية الخاضعة للسيطرة الأوكرانية. وأشار، إلى أن زيارة وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، لتفقد مواقع قوات بلاده في جنوب دونيتسك، طبيعية بسبب الإنجازات الأخيرة التي حققتها قواته على أراضي المعركة.
وأوضح، أن الجيش الروسي يسعى للهجوم بشكل مستمر ومتصاعد، حتى لا يتسنى للجيش الأوكراني تصحيح أوضاعه في المعركة، ويمنع وصول الإمدادات العسكرية الغربية التي يحاولون إرسالها للجيش الأوكراني. وتابع، أن المساعدات التي تقدمها دول الغرب لأوكرانيا، لا يمكنها إيقاف القوات الروسية في التقدم، وإنما ستطيل الأزمة، التي ستستنزف الجميع، وخصوصا الدول الأوروبية.