ساعات وتهل علينا ليلة النصف من شعبان ليلة جبر الله فيها بخاطر سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم بتحويل القبلة، فعلينا جميعا اغتنمها ونترصد نفحات الله فيها قال رسول الله ﷺ : « إن لربكم عز وجل في أيام دهركم نفحات فتعرضوا لها لعل أحدكم أن تصيبه منها نفحة لا يشقى بعدها أبدا» [الأوسط-الطبراني] .
ليلة يستجاب الله فيها الدعاء، وينتظرها الكثير حتى ينالوا ثوابها ويدعو الله بكل ما يتمنون، فعلينا اغتنمها بكل عمل صالح يقربنا للمولى عز وجل فهى ليلة تفوق الأشهر الأخرى حتى قال العلماء أن ليلة النصف من شعبان توازي ليلة القدر.
قال ابن عمر رضى الله تعالى عنهما : خمس ليال لا يرد فيهن الدعاء : ليلة الجمعة ،وأول ليلة من رجب ،و ليلة النصف من شعبان ،وليلتا العيد-ليلة الفطر ،وليلة النحر-. [شعب الإيمان - البيهقي].
قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، على المسلم أن يتحرى الأزمان الفاضلة، والأماكن الفاضلة، والأحوال الفاضلة في دعائه، فذلك أرجى للإجابة وأكثر بركة في الدعاء، ومن هذه الأزمان والأماكن والأحوال كدعاء ليلة القدر، وجوف الليل الآخر، ليلة النصف من شعبان ، ودبر الصلوات المكتوبات، وبين الأذان والإقامة، وعند الآذان، عند نزول المطر، عند زحف الصفوف في سبيل الله، وساعة من يوم الجمعة -وهي على الأرجح آخر ساعة من ساعات العصر قبل الغروب.
وعند شرب ماء زمزم، وفي السجود في الصلاة، وعند صياح الديك، وبعد زوال الشمس قبل الظهر، والدعاء عند المريض، والدعاء بعد الثناء على الله والصلاة على النبي ﷺ ، و عند دعاء المسلم لأخيه المسلم بظهر الغيب، ودعاء يوم عرفه ، والدعاء في شهر رمضان، ودعاء المظلوم ، دعاء الصائم حتي يفطر، ودعاء الصائم عند فطره، ودعاء المسافر.
ودعاء المضطر، ودعاء الإمام العادل، ودعاء الصالحين ،وأن نسأل الدعاء من الآخرين ونجعلهم يدعون لنا بالخير وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول لسيدنا عمر رضى الله عنه : "أشْرِكْنَا يَا أُخَيَّ في دُعَائِكَ" ،والدعاء في الطواف، والدعاء على الصفا والمروة، والدعاء فيما بين الصفا والمروة، والدعاء في الوتر من اليالي العشرة الأواخر من رمضان، والدعاء في العشر الأول من ذي الحجة، والدعاء عند المشعر الحرام.
وأضاف جمعة ترصدوا نفحات الله؛ قال رسول الله ﷺ : « إن لربكم عز وجل في أيام دهركم نفحات فتعرضوا لها لعل أحدكم أن تصيبه منها نفحة لا يشقى بعدها أبدا» [الأوسط-الطبراني].