انطلقت الزغاريد في منزل الحاج سمير بمدينة منوف في محافظة المنوفية عقب عودة نجله بعد 17 سنة من اختفائه.
قصة ولا في الخيال هكذا قال الحاج سمير، أن نجله ناصر هو الابن الثالث له اختفي في سن العاشرة حيث كان يعمل في ورشة نجارة وفوجئوا باختفائه منذ 17 عاما.
وأضاف أنهم بحثوا عنه في كل مكان دون جدوي، حيث كان يطوف البلدان وينام في الشارع بحثا عن طفله، ولكن دون نتيجة لم يفقد الأمل حيث عاد من جديد لنشر صوره مرة أخرى.
وأشار سمير، إلى أنه لجأ للدجالين ودفع أموال كثيرة ومنهم من أكد له أن طفله تعرض للغرق، ولكنه لم ييأس قائلا: "ما كنتش بنام طول الوقت بفكر في ابني ناصر".
وتابع أنهم نشروا صورته عبر مواقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك وتواصلت معه إحدى صفحات البحث عن الأطفال المفقودين، وأكدوا أن نجله موجود في القاهرة.
وأشار إلى أنهم توجهوا إلى القاهرة، وبالفعل تقابلوا مع طفله قائلا "أنا ما كنتش مصدق بعد ١٧ سنة الاقي ابني فرحتي ما تتوصفش دموعي نزلت مني أول ما شفته وقلبي قالي أنه إبني".
ويقول ناصر الطفل العائد شابا إلي أسرته، أنه تاه منذ أن كان في سن العاشرة، حيث كان يعمل نجارا في إحدي الورش واستقل القطار إلى القاهرة، موضحا أن إحدى الأسر تولت رعايته حتى أصبح شابا.
وأضاف أنه كان يعمل ليلا ونهارا في مطبعة وعاش في سكن مستقل وفره له صاحب العمل، موضحا أنه تلقي اتصالا من أحد الأشخاص الذي كان يسكن معه أنه وجد أهله وأنه وجد صورته على الفيس بوك وأهله يبحثون عنه.
وأشار إلى أنه طار من الفرحة وتقابل مع أهله في القاهرة، حيث جاءوا إليه وعاد معهم إلى بلده وتقابل مع أهله.
وأضافت والدته، أنها لم تكن تتوقع أن يعود إليها ابنها، ولكنها لم تفقد الأمل في عودته مرة أخرى، موضحة أنهم بحثوا عنه كثيرا في كل مكان، ولكن دون جدوى.