يؤكد مجمع البحوث الإسلامية أن مبادرات الأخوة الانسانية، وبناء دور عبادة مستقلة لغير المسلمين لأداء شعائرهم مع الحفاظ علي هوية كل دين وخصوصيته واستقلاليته؛ لايعد دمجا للأديان، ولا هو من قبيل تلك الدعوات الباطلة المشبوهة التي استهدفت انصهار الأديان ومزجها في دين واحد، بل هو جائز شرعا نظرا لما يترتب عليه من مقاصد إنسانية يدعو إليها الدين الإسلامي بل وتدعو إليها كافة الشرائع السماوية.
ومشروع بيت العائلة الذي يمثل أحد مبادرات الأخوة الإنسانية وهو عبارة عن مسجد مجاور لكنيسة وكنيس، يفصل بين دور العبادة لكل دين علي حدة في المبني والمعني، كما أن تجاور دور العبادة في مجتمعاتنا العربية والإسلامية قديم وموجود في كبري المدن والعواصم الإسلامية وليس أمرًا مبتدعا، وقد أنشأ الأزهر مع الكنائس المصرية من قبل ما يسمى ب "بيت العائلة المصرية" بلجانه المشتركة بكل محافظات مصر، والذي يرأسه شيخ الأزهر وبابا الكنيسة الأرثوذكسية معاً، وله فروع في كل محافظات مصر وممثلين نصفهم من القساوسة ونصفهم من الشيوخ.