قال الدكتور أسامة السعيد الخبير الإعلامي، إن شبكة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" استطاعت أن تبني خلال سنوات أسطورة "الإعلام الحيادي"، وهذا غير حقيقي، ولا يوجد إعلام حيادي بنسبة 100%.
وأضاف، خلال استضافته في قناة "إكسترا نيوز"، أنه على مدى السنوات الماضية تحول نهج بي بي سي من وسيلة إعلامية مملوكة للشعب البريطاني إلى صدى صوت واضح للحكومة البريطانية، بخاصة للقضايا الدولية.
ولفت إلى أن الشارع البريطاني بدأ يرى نواقص بي بي سي بعد تغطية الإضرابات الأخيرة التي اجتاحت إنجلترا نتيجة زيادة الأسعار، فتعاملت بي بي سي على الموضوع باعتباره هامشيا وغير مؤثر، ما كشف أسطورة حياد "بي بي سي".
وذكر أن مشاهدات "بي بي سي" داخل بريطانيا بدأت تتراجع، وأيضا قررت الحكومة البريطانية خفض التمويلات التي تقدم للبي بي سي، ما انعكس على تمويل القنوات والإذاعات التابعة للشبكة.
وأوضح أن "بي بي سي" ظلت فترة تتصيد لمصر لأن بريطانيا تعتبر معقلا لجماعة الإخوان والإرهابية، و بريطانيا نفسها تبنت الجماعة الإرهابية لفترات طويلة، وظل هذا النهج حتى 2011، فزادت "بي بي سي" في استخدام الجماعة كخنجر لطعن أي مشروعات لدولة وطنية في العالم ومصر خصوصا.