زيارة مرتقبة لملك بريطانيا إلى فرنسا وسط تظاهرات تجتاح شوارع باريس

زيارة مرتقبة لملك بريطانيا إلى فرنسا وسط تظاهرات تجتاح شوارع باريسملك بريطانيا

عرب وعالم22-3-2023 | 15:21

وسط حركة احتجاجية واسعة النطاق في فرنسا تخللها مواجهات عنيفة في بعض الأوقات، وبينما تتراكم القمامة والنفايات في شوارع العاصمة الفرنسية باريس، وفي وقت يعاني بعض المقاطعات الجنوبية من نقص في الوقود بسبب إضراب العمال في قطاعات النفط والطاقة، تتأهب فرنسا لاستقبال الملك تشارلز الثالث ملك إنجلترا، الذي يبدأ زيارة رسمية إلى باريس الاثنين القادم وتستمر حتى الاربعاء، وهي أول زيارة خارجية للملك تشارلز الثالث منذ تنصيبه ملكا لبريطانيا.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وجه دعوة رسمية للملك تشارلز الثالث، لزيارة فرنسا، أثناء حضوره جنازة والدته الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، في سبتمبر الماضي.
وتشهد الزيارة المهمة ترتيبات أمنية مشددة، كونها تتزامن مع توترات داخلية في فرنسا على خلفية المشروع الحكومي لإصلاح نظام التقاعد، الذي ينص على رفع سن التقاعد من 62 إلى 64 عاما بحلول العام 2030، وهو الأمر الذي يثير غضب الشارع.
وقبل قدوم الملك تشارلز الثالث إلى فرنسا، بدأت حالة من الاستهجان والتنديد داخل المجتمع الفرنسي إزاء انشغال الدولة بتلك الزيارة، بينما يتظاهر الالاف في الشوارع، ووصل الأمر حد إطلاق دعوات لإلغائها.
"هل الأولوية لاستقبال الملك تشارلز الثالث في قصر فرساي؟"، هكذا تساءلت ساندرين روسو النائبة في ائتلاف "أوروبا - البيئة - الخضر" اليوم الاربعاء، وقالت: "هل سيستقبل ماكرون تشارلز الثالث بينما الناس في الشارع يتظاهرون، هل ندرك الإنكار المذهل للديمقراطية الذي نحن فيه؟"،
ودعت روسو إلى إلغاء الزيارة الرسمية، قائلة: "هناك شيء ما يحدث في المجتمع الفرنسي، الأولوية ليست لتشارلز الثالث، بل الأولوية هي التحدث مع هذا المجتمع الذي يتظاهر، فلنستمر في النزول إلى الشوارع والميادين".
وتزايدت حالة التوتر والعنف في فرنسا، وتخللت المظاهرات اشتباكات عنيفة ومواجهات مع أفراد الشرطة بعد أن تم اعتماد مشروع إصلاح نظام التقاعد إثر لجوء الحكومة إلى مادة في الدستور دون تصويت برلماني.
ويتابع البريطانيون هذا المشهد عن كثب، وقالت صحيفة "ديلي ميل" إن البروتوكول الملكي يستعد لتغيير "بعض لوجيستيات الرحلة الملكية"، دون ذكرها.
وكان الاليزيه أعلن في الثالث من مارس، أن الملك تشارلز الثالث سيقوم بزيارة رسمية إلى فرنسا في الفترة من 26 إلى 29 مارس الجاري، في أول أول وجهة رسمية له إلى خارج المملكة المتحدة منذ اعتلائه العرش.
وقالت الرئاسة الفرنسية إن هذه الزيارة، والتي تعتبر "شرفا لفرنسا"، "ترمز أيضا إلى علاقات الصداقة والثقة بين " الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والملك تشارلز الثالث".
وسيبدأ الملك تشارلز الثالث برفقة زوجته الملكة كاميلا زيارته بحضور احتفال عند "قوس النصر" في نهاية صباح يوم الاثنين 27 مارس، قبل أن يتم استقباله في قصر الإليزيه.
ومن المقرر أيضا أن يُلقي ملك بريطانيا كلمة أمام أعضاء مجلس الشيوخ، وفي مساء يوم 27 مارس، سيتم إقامة مأدبة عشاء رسمي في قصر "فرساي" الفاخر على شرف الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا خلال رحلته الرسمية الأولى خارج المملكة المتحدة.
وكان قصر باكنجهام أكد أن الملك تشارلز الثالث، الذي سيتم تتويجه رسميا في 6 مايو المقبل، سيتوجه بعد ذلك إلى ألمانيا حتى 31 مارس، وقال قصر باكنجهام: "تعد هذه الزيارة احتفاء بعلاقات المملكة المتحدة مع فرنسا وألمانيا، وفرصة لتسليط الضوء على تاريخنا وثقافتنا وقيمنا المشتركة".

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2