قال الدكتور شوقي علَّام، مفتي الجمهورية، إن هناك فرق بين الصحة والقبول، فمن صام ملتزمًا بأحكام الصيام فصومه صحيح حتى لو قصَّر في الصلاة أو في غيرها، أمَّا القبول فلا يعلمه إلا الله؛ ولذا ينبغي الحرص على التماس وفعل كل الأعمال الصالحة أثناء الصوم لقبوله عند الله.
ولفت «علام» خلال لقائه الرمضاني اليومي ببرنامج «كل يوم فتوى» مع الإعلامي حمدي رزق، الذي يعرض على قناة «صدى البلد»، إلى أن إتقان العمل المكلَّف به الموظف وأداءه فرض، والتقصير فيه يجعل الموظفَ آثمًا عند الله حتى لو كان في حال طاعة، وعلى المسلم الموازنة بين النوافل والفروض.
ونوه مفتي الجمهورية أنه حال تعارض فرض كالعمل مع فرض كالصلاة فيجوز جمع الصلوات في بداية الوقت، أو جمعها جمع تأخير، وإذا كان العمل لا يجوز تأخيره لأنَّ أداءه مطلوب على الفور، والصلاة وقتها متَّسع فعليه المواءمة بين الأمرين.
حكم الصيام مع نوم النهار كامل في رمضان
وبشأن حول حكم النوم أكثر النهار في رمضان أجاب الدكتور شوقي علام قائلا: لا يبطل الصوم، بل لو نام الصائم النهار كله فصومه صحيح، إلا أنه يكون قد فوَّت على نفسه فضلًا.
وتابع: علينا استغلال شهر رمضان في العمل والإنجاز، أسوةً بمن سبقونا في تحقيقهم الانتصارات الكبرى في هذا الشهر الكريم.
وحول حكم إفطار المسلم في أثناء شهر رمضان كاملا؛ بسبب المرض وعدم استطاعته القضاء، اختتم حديثه أنه حال شهادة الطبيب بذلك يُخرِج طعام مسكين فديةً عن كل يوم، ويجوز إخراجها يومًا بيوم، أو إجمالًا تقديمًا أو تأخيرًا.