البابا تواضروس يلتقي وفدا من السياسيين والصحفيين الفرنسيين بالمقر البابوي

البابا تواضروس يلتقي وفدا من السياسيين والصحفيين الفرنسيين بالمقر البابويالبابا تواضروس يلتقي وفدا من السياسيين والصحفيين الفرنسيين بالمقر البابوي

مصر25-3-2023 | 19:52

التقى بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية البابا تواضروس الثاني في، اليوم /السبت/ بالمقر البابوي بالقاهرة، مع وفد فرنسي من سياسيين وكُتَّاب وصحفيين.

ورحب بابا الإسكندرية بالوفد، متمنيًا لهم زيارة موفقة، كما قدم لهم لمحة عن الكنيسة القبطية وبشارة القديس مرقس لها، ودور الكنيسة الروحي والوطني عبر التاريخ، وتناول كذلك انتشار الكنيسة في أغلب دول العالم وخدمتها للمجتمعات في هذه الدول.

وتحدث البابا تواضروس عن العلاقات الطيبة التي تجمع الكنيسة بجميع مؤسسات الدولة المصرية، مشيرا إلى علاقات المحبة التي تربط الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالكنائس الأخرى حول العالم، وإلى مجلس كنائس مصر الذي يضم تحت مظلته الكنائس الخمس المتواجدة في مصر.

وألمح إلى دور الكنيسة الأساسي وهو الدور الروحي، ثم يأتي بعده الدور المجتمعي حيث أنه من ألزم واجبات الكنيسة أن تخدم المجتمع الذي تعيش فيه.

ووصف بابا الإسكندرية الوحدة الوطنية في مصر بأن ما يجسدها هو الحياة المشتركة للمصريين في المدن والقرى والنجوع وهو ما تتميز به مصر، مشيرا إلى أن الحضارة المصرية اختزنت في داخلها سبع طبقات تمثل الحضارات الفرعونية والمسيحية واليونانية الرومانية والإسلامية، والمتوسطية والإفريقية، بالإضافة إلى اللغة العربية.

وقال إن مصر رغم موقعها الجغرافي المتميز إلا أنها تتميز أكثر بكونها الدولة الوحيدة في العالم التي تعد مربعة الشكل لها ضلعان على بحار وضلعان على صحارٍ، ومن هنا جاءت الرؤية المتوازنة التي تتعامل على أساسها مصر مع كافة القضايا، واستشهد بمقولة العالم المصري الراحل جمال حمدان الذي وصف مصر بأنها "فلتة الطبيعة، التاريخ أبوها والجغرافيا أمها".

وأوضح أن مصر تعد من الأراضي المقدسة لأن أرضها تباركت بزيارة العائلة المقدسة التي أقامت في أرض مصر وتجولت في ربوعها لمدة ثلاث سنين وستة أشهر وعشرة أيام.

وفي إجابته على سؤال للوفد الفرنسي حول الهجمات التي تعرضت لها الكنائس في عام 2013، أكد بابا الإسكندرية أن هذه الاعتداءات كانت تستهدف مصر ووحدتها الوطنية وليس المسيحيين وكنائسهم، مضيفا بالقول "الحفاظ على الوطن له الأولوية لأنه حينما يبقى الوطن ستبقى الكنائس ويبقى كل شئ، ولكن إن ضاع الوطن فلن يبقى شئ.. ومن هنا جاءت المقولة: (وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن)".

وحول أوضاح المسيحيين المصريين حاليا، ثمن البابا تواضروس ما تم إنجازه منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومن أبرز هذه الإنجازات قانون بناء الكنائس، وكذلك صار للمسيحيين فرصة تولي مناصب عليا لم تكن لهم فرصة لتوليها من قبل، وذلك بعد أن صار الاختيار لهذه المناصب بمعيار الكفاءة، وبالإجمال فإن الدولة المصرية حاليًّا تعيد تصحيح العديد من الأوضاع غير العادلة المتراكمة من عهود سابقة.

وفيما يتعلق بالمشاكل التي تحدث من حين لآخر في بعض القرى، أكد قداسة البابا على أن التنسيق والتعاون بين الكنيسة ومؤسسات الدولة يساعد بقوة على احتواء مثل هذه المشاكل.

ونوه البابا تواضروس الثاني باستضافة مصر لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP27) في شرم الشيخ، مشيرا إلى أن الكنيسة ساهمت في هذا الموضوع من خلال تقديها مبادرة "ازرع شجرة" حيث تمت زراعة آلاف الأشجار في الأديرة والكنائس بطول مصر وعرضها، ونوه إلى دعم الكنيسة لمبادرة الأمم المتحدة لإنقاذ كوكب الأرض "ساعة الأرض".

وأكد رفضه الكامل لمبدأ الحرب ولا سيما الحروب التي لا مبرر لها ولا طائل من ورائها.

ضم الوفد: السيد بيير لولوش وزير الدفاع الفرنسي الأسبق، والسيدة فاليير بواييي عضو مجلس الشيوخ الفرنسي، والسيد ألكساندر ديلفال صحفي بجريدة لوفيجارو الفرنسية، والسيد أنطوني كولونا الصحفي بموقع فالير أكتويل، والسيدة ميشيل صبان الكاتبة والناشطة في مجال المرأة والطاقة البديلة، والسيد فرانسيسكو دي ريميدز الصحفي بجريدة الجورنال الإيطالي، يرافقهم الدكتور عبدالرحيم علي رئيس مجلسي الإدارة والتحرير لجريدة البوابة رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس.

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2