اتهمت روسيا أذربيجان بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار مع أرمينيا، الذي أنهى الحرب بين البلدين في عام 2020، عبر السماح لقواتها بعبور الخط الفاصل.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن "وحدةً من القوات المسلحة التابعة ل أذربيجان اجتازت الخط الفاصل بمنطقة شوشا، في انتهاك ل وقف إطلاق النار المبرم في 2020"، لافتةً إلى أن " القوات الأذربيجانية احتلت تلة وبدأت بنصب مركزًا لها".
من ناحيتها، أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية، في وقت سابق السبت، سيطرتها على بعض الطرق الفرعية في ناجورنو قرة باغ، قائلةً إنه "تم تنفيذ إجراءات رقابة ضرورية من قبل وحدات الجيش لمنع استخدام الطرق شمال لاتشين"، لنقل إمدادات الأسلحة من أرمينيا.
ويعد لاتشين الممر الذي يربط بين قرة باغ وأرمينيا، ويخضع منذ أشهر لحصار أذربيجاني قالت يريفان إنه تسبب بأزمة إنسانية في المنطقة، متهمة باكو بالسعي من خلاله إلى طرد الأرمن من قرة باغ، لكن باكو نفت هذه الادعاءات.
وصمدت الهدنة التي تم التوصل إليها بوساطة روسية وأنهت 6 أسابيع من القتال بين الطرفين في خريف 2020، على الرغم من تبادل إطلاق النار على طول الحدود الأرمينية الأذربيجانية وفي قرة باغ بين الحين والآخر.
وخلال الأشهر الماضية، تكررت اشتباكات حدودية بين الجارتين منذ حرب بين يريفان وباكو في العام 2020.
وفي مؤتمر صحفي، قال باشينيان: "ثمة احتمال كبير جدا بحصول تصعيد على طول الحدود الأرمينية، وفي ناغورني قرة باغ.. يوما بعد يوم، يزداد خطاب أذربيجان عدائية".
وفي السادس من مارس الماضي، تبادلت القوات الأذربيجانية والأرمن إطلاق النار، في المنطقة المتنازع عليها، مما أدى لمقتل 5 أشخاص على الأقل.
وتجدر الإشارة إلى أن إقليم ناجورنو كاراباخ، معترف بها دوليا منذ فترة طويلة كجزء من أراضي أذربيجان على الرغم من أن غالبية سكانها من الأرمن.
وكان الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف قد التقى مع رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، عدة مرات في إطار الجهود المبذولة لحل النزاع، لكن العنف المتكرر أضر بجهود السلام.
ومنتصف فبراير الماضي، اقترحت أرمينيا على أذربيجان مسودة اقتراح لتسوية سلمية بشأن النزاع بين البلدين بشأن منطقة ناجورنو كاراباخ
وخاضت الدولتان حربين، الأولى في التسعينات والثانية في 2020، بسبب إقليم ناجورنو كاراباخ " المتنازع عليه.
وقُتل في النزاع الأخير أكثر من 200 جندي أرميني و80 جنديا من أذربيجان قبل التوصّل إلى هدنة توسّطت بها الولايات المتحدة ووضعت حدًّا لأسوأ مواجهة منذ حرب عام 2020.
وفي الـ 6 من شهر مارس الجاري، قالت روسيا، إن قواتها ساعدت في إنهاء الاشتباك الدامي الذي وقع في نهاية الأسبوع بين جنود من أذربيجان وشرطة ناجورنو كاراباخ، وحثت الأطراف كافة على التحلي بضبط النفس.