عرضت "القاهرة الإخبارية" تقريرًا عن موجة الإضرابات والأزمات التي تشهدها القارة العجوز بين دولها.
واستعرض التقرير أن القارة العجوز تأبى أن تهدأ من توالي الأزمات المُتلاحقة عليها، ف الاحتجاجات والإضرابات باتت كالعدوى تنتشر بين دولها، وبعد فرنسا وبريطانيا، تأتي ألمانيا على موعد مع تحرك جديد، وصفته وسائل إعلام في برلين بأنه قد يكون الأكبر في ألمانيا، حيث ينظم عمال قطاع النقل إضرابًا واسعًا، في خطوة تصعيدية للضغط على الحكومة؛ من أجل زيادة الرواتب لمواجهة التضخم، الذي تشهده صاحبة أكبر اقتصاد في أوروبا.
وذكر التقرير أن الإضراب المرتقب يشمل موظفي المطارات والسكك الحديدية وشركات الطرق السريعة والنقل المحلي؛ تلبية لدعوة من النقابات بالتوقف عن العمل ليوم كامل.
وأشار إلى أنه استباقًا لهذه الاحتجاجات، دخل العاملون في مطار ميونخ بالفعل إضرابًا، أدى إلى إلغاء مئات الرحلات.
ولفت التقرير إلى أن الموجة الحالية من الاحتجاجات في ألمانيا ليست الأولى، ففي مطلع العام الماضي نُظمت عدة إضرابات في قطاعات التعليم والصحة والبريد والإدارات المحلية، فالتداعيات الاقتصادية لجائحة كورونا ثم الحرب في أوكرانيا، لم تكن بعيدة عن ألمانيا التي تشهد حاليًا ارتفاعًا غير مسبوق في أسعار السلع الغذائية، وصل إلى 21% نتيجة للتضخم الذي بلغت نسبته 8.7 في فبراير الماضي، ونتيجة للضغط الاقتصادي بات قطاع كبير من الشعب الألماني يئن على واقع ارتفاع تكاليف المعيشة وتراجع قدراتهم الشرائية؛ بسبب قلة رواتبهم.
وعرض التقرير أن التحركات العمالية تأتي بالتزامن مع مفاوضات تجري بين الحكومة الألمانية وممثلين عن النقابات، الذين أكدوا بدورهم أنهم سيواصلون المضي في احتجاجاتهم، حتى تلبية مطالبهم، معتبرين أن إضرابات الاثنين ماهي إلا بداية تحذيرية.
واختتم التقرير بتأكيد رئيس إحدى النقابات العمالية، أن الاثنين يُعد يومًا حاسمًا لآلاف الأشخاص الذين يكافحون من أجل زيادة الأجور، ما يجعل الإضراب مسألة حياة أو موت.