حذّر رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الأربعاء، من أنّه إذا اندلعت حرب بين الولايات المتّحدة وأيّ قوة كبرى أخرى في العالم، فإنّ هذا النزاع سيستنفد مخزونات هائلة من الذخيرة، مشدّداً على وجوب الاستعداد لمثل هكذا سيناريو.
ومنذ بدأت القوات الروسية غزو أوكرانيا في 24 فبراير2022، أطلق الجيشان الأوكراني والروسي كميات هائلة من ذخائر المدفعية، ما أثار مخاوف بشأن الكميات المتوفرة لدى الولايات المتحدة بعدما زوّدت واشنطن كييف بكميات كبيرة من القذائف.
وخلال جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي: إنّ "الدرس الكبير المستفاد من أوكرانيا هو معدّلات الاستهلاك الهائلة للذخائر التقليدية في ما هو فعلياً حرب إقليمية محدودة"، وأضاف "إذا حصلت حرب في شبه الجزيرة الكورية، أو حرب قوى عظمى بين الولايات المتحدة وروسيا أو بين الولايات المتحدة والصين، فستكون نسب الاستهلاك هذه استثنائية".
وتابع "أمامنا طريق طويل للتأكّد من أنّ مخزوناتنا ستكون جاهزة لحالات الطوارئ الحقيقية"، وجاءت تصريحاته غداة تصريح إعلان مدير إدارة الجيش غيب كاماريلو أنّ الولايات المتّحدة تعمل على زيادة إنتاجها من قذائف المدفعية بشكل كبير.
وقال كاماريلو خلال ندوة لـ"رابطة الجيش الأمريكي"، إنّ واشنطن تستثمر في الطاقة الإنتاجية 1.45 مليار دولار لتوسيع إنتاج مدفعية عيار 155 مليمتر من 14 ألف شهرياً إلى أكثر من 24 ألف شهرياً في وقت لاحق من هذا العام، ما يشمل زيادة بـ 6 مرات للقدرة الإنتاجية بحلول السنة المالية 2028 إلى أكثر من 85 ألف وحدة شهرياً".
وتعمل الولايات المتحدة أيضاً على زيادة إنتاجها من قاذفات وصواريخ جافلين وذخائر لراجمات صواريخ هايمارس، وهي كلها أسلحة لعبت دوراً أساسياً في تصدّي القوات الأوكرانية لتلك الروسية، بحسب كاماريلو.