أعلنت وزارة الصحة والسكان، تقديم الخدمة الطبية لـ 2 مليون و286 ألف و111 مواطن بالعيادات الخارجية والأقسام الداخلية لمستشفيات ومستوصفات الأمراض الصدرية والبالغ عددها 33 مستشفى و131 مستوصف للأمراض الصدرية، إلى جانب 15 ألف و420 مريض بالرعايات المركزة، وذلك خلال عام 2022.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للدرن، تحت شعار «نعم نستطيع القضاء على الدرن» بمشاركة وزارة الصحة والسكان، وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وجمعية مكافحة التدخين و الدرن وأمراض الصدر، للاحتفال باليوم العالمي للدرن، تأكيداً على أهمية مواصلة الجهود لمكافحة هذا المرض ومعرفة طرق انتشاره والتدابير الوقائية لتجنب الإصابة وكيفية العلاج، والتخلص من تداعياته وآثاره، وذلك من خلال تكاتف كافة الجهود المحلية والإقليمية والدولية.
وفي كلمته، أشاد الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للشئون الطبية والوقائية، بما تم إنجازه بمستشفيات الصدر والحميات والتدابير الوقائية التي اتخذتها الحكومة المصرية لارتفاع نسب علاج المرضى لتتجاوز 88% خلال عام 2022.
أكد الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أهمية التعاون بين وزارة الصحة والسكان، والمنظمات الدولية في مجال مكافحة الدرن، حيث تم تحديث الأدلة الاسترشادية لمكافحة الدرن، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وتدريب أطباء الصدر عليها في مختلف محافظات الجمهورية من خلال برنامجين تدريبيين، كما تم تنفيذ برنامجا تدريبيا عن مكافحة الدرن وفيروس كورونا، والأمراض التنفسية الأخرى لمتدربين من 8 دول أفريقية بالتعاون مع هيئة التعاون الدولى اليابانية والذي يعد امتداد لتدريب العاملين فى برامج مكافحة الدرن بدول إقليم الشرق المتوسط، على مدار 12 عاما.
وأضاف «عبدالغفار» أنه تم التعاون مع المنظمة الدولية للهجرة في تنفيذ برامج تدريبية بمديريات الشئون الصحية عن الجودة بمستشفيات الصدر وأساسيات الطب الرئوي، وإدارة المخاطر، كما تم التنسيق مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتعزيز أهداف التنمية المستدامة في مجال مكافحة الدرن والإيدز وتقوية التعاون للوصول إلى أهداف التنمية المستدامة من خلال الترصد واكتشاف حالات الدرن و الدرن المقاوم للأدوية وتقوية المعامل الدرنية.
وأكد «عبدالغفار» مواصلة تكثيف وتعزيز الجهود من أجل رفع مستوى الوعي الصحي حول مرض الدرن «السل» الذي يُعتبر من الأمراض المعدية التي تم محاصرتها والقضاء عليها في العديد من دول العالم، حيث تم تدريب فرق المثقفين الصحيين بالمحافظات على دليل الدرن و الدرن الكامن، لرفع وعي مرضى الغسيل الكلوي المصابين ب الدرن الكامن بكيفية الوقاية وطرق العلاج، حيث تم تقديم التوعية لنحوّ 70 ألف من المرضى وذويهم المترديين على وحدات الغسيل الكلوي بالمستشفيات ومراكز الغسيل الكلوي خلال شهرين .
وأوضح أنه طبقا لتقرير منظمة الصحة العالمية، فقد نجح البرنامج القومي لمكافحة الدرن في تقليل معدلات الإصابة إلى 10 حالات لكل 100 ألف من السكان والذي يمثل نحو 33% من أعداد الإصابات عام 2015 ما يعني المضي قدمًا نحو تحقيق مصر لأهداف التنمية المستدامة عام 2035، كما يجري الحرص على تحفيز البرامج التوعوية، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية في سبيل مواصلة الاستراتيجيات والخطط الوقائية التي تساهم في إذكاء ونشر الوعي المجتمعي اللازم.
ومن جانبه، أشار الدكتور حازم الفيل رئيس قطاع الطب العلاجي بوزارة الصحة، إلى إجراء 390 ألف و102 أشعة بمختلف أنواعها (عادية ومقطعية وتليفزيونية) للمرضى بمستشفيات الصدر، كما تم عمل 1203 منظار شعبي وصدري، بالإضافة إلى إجراء 5 آلاف و16 عملية جراحية بأقسام الصدر من ضمنهم 4 آلاف و365 عملية صغرى، و96 جراحة كبرى، بجانب 66 جراحة ذات مهارة دقيقة.
وأضاف أنه بناءً على توجيهات الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، تم تفعيل العيادات المسائية بـ 18 مستشفى للأمراض الصدرية، كما تم تعميم اختبار الدرن الكامن، ضمن اختبارات الغسيل الكلوي الأساسية بمحافظات المرحلة الأولى (أسيوط – الشرقية – الإسكندرية – الغربية – المنوفية - القاهرة – كفر الشيخ)، حيث تم فحص نحو 10528 مريض غسيل كلوي خلال 5 أشهر بــ 116 مركز غسيل كلوي بـ 7 محافظات.
وقال الدكتور وجدي أمين مدير عام الإدارة العامة للأمراض الصدرية ورئيس جمعية مكافحة التدخين و الدرن وأمراض الصدر، إن المبادرات الرئاسية للصحة العامة قامت بفحص 1200 مواطن ضمن حملة «صحة الرئة» والتي أطلقتها وزارة الصحة بمدينة شرم الشيخ، خلال فعاليات مؤتمر المناخ، لافتاً إلى أن الحملة تستهدف الكشف المبكر عن مرض الانسداد الرئوي بين المدخنين، ورفع الوعي لدى المواطنين بخطورة التدخين وضرورة الإقلاع عنه، حيث تتضمن الحملة جمع التاريخ المرضي للمدخنين، وتسجيل أي شكاوى تنفسية خاصةً السعال المتكرر، وقياس وظائف التنفس من خلال جهاز قياس كفاءة الرئة.
وفي كلمة برنامج الأمم المتحدة الانمائي، أكد الدكتور عبدالرازق أبو العلا مدير منحة تعزيز الاستجابة الوطنية لمكافحة فيروس نقص المناعة والدرن، أن القضاء على الدرن كمرض يهدد الصحة العامة يتطلب العمل سويا على المحددات الاجتماعية والاقتصادية التي تزيد من تعرض الأشخاص للإصابة به، وذلك من خلال التصدي للأسباب الجذرية للفقر، التي تتضمن السكن غير الملائم وظروف العمل غير الصحية، وأن تكون تدخلات الشركاء داعمة للأكثر فقرا وتهميشا حتى لا يستثنى أحد من خدمات الوقاية، والكشف، والعلاج، مؤكدا تطلع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى تعزيز واستمرار التعاون مع البرنامج الوطني لمكافحة الدرن، خلال عام 2023 والأعوام التالية للاسهام مع شركاء التنمية في تحقيق الخطة الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الدرن وتحقيق المستهدف من هدف التنمية المستدامة الثالث من أجل القضاء على الدرن.
وقال الدكتور وليد كمال مدير برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالإيدز، إنه بالتعاون مع البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز، يتم فحص مرضى الدرن بالاختبار السريع لاكتشاف إصابات الايدز، كونه أحد عوامل الخطورة الهامة للإصابة بالدرن، حيث تم فحص 5623 مريض درن بالاختبار السريع بنسبة 69.5% من إجمالي مرضى الدرن، كما يتم إرسال عينات أخرى للتأكد من الإصابة بالعدوى المشتركة بين الدرن والايدز، حيث يتم إعطاء العلاج المشترك لهؤلاء المرضى، طبقا للأدلة الاسترشادية .
وعلي هامش المؤتمر الصحفي تم تكريم عددا من شركاء التنمية من المنظمات الدولية، وعدد من المساهمين في مكافحة الدرن بالمحافظات، تقديرًا للمشاركة الفعالة وجهودهم نحو مكافحة الدرن.