أعلن نائب رئيس مجلس الأمن الروسى دميترى ميدفيديف، اليوم الجمعة، أن روسيا ستعتبر من يطلقون على أنفسهم قوات حفظ سلام تابعة لحلف الناتو أهدافًا مشروعة إذا تم نشرهم فى أوكرانيا على خط المواجهة.
وقال ميدفيديف عبر قناته فى "تليجرام": "إن أعضاء الناتو ليسوا مجرد مخلوقات مغرورة قفزت من على دواليب فظاظتهم وغطرستهم. إنهم يعاملون الآخرين كأغبياء منتهون. وهم يقدمون بابتسامة ساخرة خدمات "حفظ السلام". نواياهم الحقيقية واضحة - لتأسيس خط تماس يعود بالفائدة عليهم السلام من موقع قوة. أرسل قوات "حفظ السلام" الخاصة بك إلى أوكرانيا بالبنادق الآلية والدبابات، فى بعض الخوذات الزرقاء ذات النجوم الصفراء. كيف ينتهى الأمر، يوضح تاريخ العمليات التى نفذتها الولايات المتحدة وحلفاؤها فى مناطق مختلفة من العالم. مآسى كوريا وفيتنام ويوغوسلافيا والعراق وأفغانستان والعديد من الدول الإفريقية".
فى رأيه، "ما يسمى ب قوات حفظ السلام التابعة لحلف شمال الأطلسى" سوف يدخلون الصراع إلى جانب أوكرانيا. "أيادى دافئة جدا فىيهذا الأمر، مما يجعل الوضع يصل إلى نقطة اللاعودة. أطلق العنان للحرب العالمية الثالثة، التى يخافون منها كثيرا بالكلمات".
وقال ميدفيديف متسائلا عما إذا كانت أوروبا مستعدة لصف طويل من توابيت "قوات حفظ السلام:"
من الواضح أيضًا أن"حفظة السلام" هؤلاء هم أعداءنا المباشرون. ذئاب فى ثياب الحملان. سيكونون هدفا مشروعا لقواتنا المسلحة إذا تم وضعهم فى الخطوط الأمامية دون موافقة روسيا وسلاحهم فى أيديهم وإرادتهم تهددنا مباشرة. وبعد ذلك يجب تدمير "حفظة السلام" هؤلاء بلا رحمة. إنهم جنود العدو. إنهم مقاتلون، وليسوا "صانعى سلام". وسيموتون فى سياق الأعمال العدائية."
هذا وأكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميترى بيسكوف، وقت سابق من اليوم الجمعة، أن إرسال "قوات حفظ سلام" إلى أوكرانا يعد ملفا خطيرا.
وكشف رئيس الوزراء المجرى، فيكتور أوربان، أن الدول الغربية، باتت تقترب من إجراء مناقشة جادة لمسألة إرسال " قوات حفظ سلام" إلى أوكرانيا.
وقال أوربان خلال مقابلة مع إذاعة "كوسوث" المجرية: "نحن قريبون من مناقشة مسألة مقبولة وشرعية مع القادة الأوروبيين بشأن إمكانية إرسال الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا"، مشيراً إلى أنه قبل عام كان هناك خلاف حول إمكانية إرسال أسلحة فتاكة إلى أوكرانيا.
وأضاف أوربان بالقول: إن "المجر اعترضت على الأمر فى وقتها والدول الغربية ترددت أيضًا وبعدها "كرّت سبحة" الإمدادات العسكرية إلى أوكرانيا" .